أكد الدكتور مصطفى الفقي سكرتير مكتب الرئيس المخلوع، أنه كان من الإصلاحيين داخل النظام السابق، وأنه لم يتورط معه في أخطاء كبيرة باستثناء ترشحه للانتخابات البرلمانية عن دائرة دمنهور، والتي أجبر على خوضها ليس لأنه مقربا من النظام، ولكن بسبب العداء بين النظام وجمال حشمت المرشح بنفس الدائرة. وشرح الفقي، الذي حل ضيفا على برنامج "الأسئلة السبعة" والذي يقدمه الإعلامي خالد صلاح على فضائية النهار، كيف أنه كان مكروها من النظام السابق بسبب مواقفه المناوئة له، وكيف طردته سوزان مبارك من المجلس القومي للمرأة بعد أن رفع صوته، ومنعت مقالاته في الأهرام، وكيف اعترض على التوريث والانبطاح أمام أمريكا وإسرائيل، منكرا في الوقت نفسه أن يكون قد لعب دور شعرة معاوية فهو طرد من الرئاسة منذ فترة بسبب مواقفه الحدية وحديثه عن تجريف الكفاءات واعتراضه على زواج الثورة والسلطة. الفقي الذي اعتبر أنه لم يعادِ أحدا، وأن ميزة الحياة السياسية أن تبتعد عن الخصومة أكد على علاقاته القوية بجماعة الإخوان والصداقة التي تربطه بالرئيس مرسي وسعد الكتاتني وعصام العريان وغيرهم. واعتبر الفقي أن ضعف المجلس العسكري في مواجه دولة قطر هو السبب في استبعاده من الترشح لأن يكون أمينا عاما للجامعة العربية، موضحا أن المجلس "لا يريد أن تسوء علاقته بدولة خليجية". ونفى الفقي أن يكون قد خان الرئيس المخلوع مبارك بعد ن فتح ملفاته في في برنامجه "زمن الفرص الضائعة" قائلا "لم يحدث ذلك وتحدثت عنه كشخص بكل احترام، لكني أدنت المرحلة فقط، ولم ألقبه بالمخلوع حتى الآن". وأنكر الفقي سعيه إلى جماعة الإخوان المسلمين من أجل الحصول على منصب معين، إلا إذا تم الحاجة إليه كخبير في منصف فني فقط، ووظيفة فنيه، كمسؤوليته عن حوض النيل أو العلاقات العربية، أو المصريين في الخارج مثلا. ونصح الفقي رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بتعيين نائب له من المؤسسة العسكرية أو تعيين مستشار عسكري كبير، حتى يكون همزة وصل بينه وبين الجيش، حينما يعود لثكناته، بخاصة أنه أول رئيس مدني في حياة المصريين، مبينا في الوقت نفسه أنه كان مؤيدا لعمرو موسى في الانتخابات الرئاسية، نظرا لجاهزيته، وأن البلد لا تحتمل التجربة قائلا "رغم أن آداء الرئيس مرسي جيد حتى الآن".