رأى دبوماسيون أن خروج مسيرات فى ذكرى احتفال المصريين بانتصارات أكتوبر وإثارتهم لأعمال العنف فى هذا اليوم يعد محاولة بائسة منهم لإعادة لفت انتباه العالم وجذب تعاطفه معهم. اعتبر السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من غير الجديد على الإخوان ما فعلوه لأنهم يتقنون لعب دور الضحية ويتغاضون عن الجرائم التى ارتكبوها فى حق الوطن، فهم يحاولون التشهير بالسلطات المصرية والتأثير على الدول والأطراف الدولية التى تدعم مصر حاليا، وشدد السفير على أن التصرفات المستهجنة والألاعيب التى قام بها الإخوان لم تعد تنطلى على القوى الخارجية وهذا كان واضحاً فى زيارة كاترين أشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى وخطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالأمم المتحدة، وأضاف: «بعد خسارتهم للداخل المصرى نجد أنهم يخاطبون الغرب والمجتمع الدولى لأنهم يئسوا فى أن يكسبوا تعاطف الشعب». قال وهيب المنياوى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن ردود أفعال الإخوان التى وصفها «بالعنيفة» متوقعة وتتسق مع تاريخهم موضحاً أن أنصار الجماعة التى واجهت رفضاً شعبياً داخلياً وتخلياً من جانب الدول الغربية التى دعمتهم فى البداية وذلك بالإشارة إلى موقف أوباما وأشتون والذى اعتبره تفهماً غربياً للوضع المصرى وضعتهم فى مأزق لا يمكن الخروج منه. ومن جانبه، وصف رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية محاولة الإخوان لإفساد احتفال المصريين بانتصارات أكتوبر بأنها استمرار لهواية «اكتساب الأعداء» المفضلة لديهم. وبالإشارة إلى الاحتفال الذى أقامه الرئيس المعزول محمد مرسى ودعا إليه قتلة الرئيس الراحل أنور السادات، أكد حسن أن الإخوان يسلكون نفس الطريق الذى سلكه رئيسهم المعزول وكأنهم لا يعترفون بالنصر ويؤيدون قتل السادات. ودعا رخا المنتمين للإخوان لمحاولة الدخول من جديد فى العملية السياسية والالتزام بشروطها ومبادئها بعيداً عن استخدام العنف الذى لن يجدى نفعاً، واصفاً أداءهم بأداء «أهل الكهف»، الذين يعيشون خارج الزمن ويطلبون من الجميع تقبلهم.