فى نفس التوقيت الذى خرجت فيه حشود الشعب المصرى، تحتفل بالذكرى ال 40 للانتصار على إسرائيل فى حرب أكتوبر، انطلقت ميليشيات تنظيم الإخوان تمارس الإرهاب فى الشوارع، وتصدت لهم قوات الجيش والشرطة والمواطنون، وأحبطت مخططهم لاقتحام ميدان التحرير. وألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على 350 من الإخوان، بينهم 170 أثناء اشتباكهم بالخرطوش مع قوات الأمن بمنطقة كورنيش النيل والتحرير ورمسيس والملك الصالح، أثناء توجههم فى مسيرات إلى الميدان، و85 اشتبكوا مع الشرطة فى شارع التحرير وأمام قسم الدقى. وأعلن الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الطبية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، وفاة 15 شخصاً وإصابة 83 آخرين فى المواجهات التى دارت بين الإخوان والأهالى بالقاهرة والمحافظات أمس حتى مثول الجريدة للطبع. وامتلأ ميدان التحرير بالمواطنين المحتفلين. فيما حلقت الطائرات الحربية، فوق الميدان، وعلق المتظاهرون على واجهة المجمع لافتة: «رسالة من الشعب للفريق السيسى.. استجبنا لطلب التفويض، فاستجب أنت للتكليف». وتصدت قوات الأمن والأهالى للمسيرات المتجهة إلى التحرير من كورنيش النيل، وأطلقت القوات الغاز المسيل للدموع. وفى رمسيس، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز، لتفريق الإخوان. وتصدى أهالى الملك الصالح والمنيل، لمسيرات الإخوان، الذين تجمعوا حاملين العصى ورايات «القاعدة»، فيما وقعت اشتباكات بين أهالى الدقى ومؤيدى الإخوان. واجتاحت الاحتفالات، شوارع وميادين معظم المحافظات، وردد المحتفلون هتافات مؤيدة للجيش والشرطة، ورفعوا أعلام مصر وصور السيسى، فيما واصل أعضاء التنظيم المحظور تنفيذ خطتهم لإفساد الاحتفالات، ووقعت اشتباكات بين الأمن فى قرية دلجا بالمنيا وعناصر الإخوان، أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة 10، وفى الإسكندرية تصدى الأهالى لمسيرات الإخوان، وألقت قوات الأمن القبض على 40 شخصاً. ووقعت اشتباكات مماثلة فى أسوان وبورسعيد وأسيوط والسويس استخدم خلالها الإخوان الرصاص الحى والخرطوش. وفى الدقى والمهندسين، ظهر أعضاء «الإخوان» يحملون أسلحة آلية وأطلقوا الرصاص الحى وسحلوا أحد المواطنين وحطّموا سيارة شرطة أمام مقر «الوطن»، وطاردهم الأهالى والأمن فى الشوارع المحيطة.