سارع مرشحو السباق الرئاسي في أفغانستان إلى تسجيل أسمائهم قبل انتهاء المهلة، اليوم، للمشاركة في الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في أبريل المقبل، في حين تصدَّر وزير المالية السابق أشرف غاني قائمة المرشحين. واتسمت الأيام الأخيرة من فترة الترشح بالنشاط السياسي المكثف، حيث تسابق أمراء الحرب السابقين ووجهاء القبائل والسياسيين المخضرمين على إبرام الاتفاقات وتشكيل التحالفات المفاجئة في المرحلة الافتتاحية للسباق لخلافة الرئيس حميد كرزاي. وتنتهي ولاية كرزاي، الذي قاد البلاد من 2011، العام المقبل في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الأفغانية إلى التوصل لاتفاق سلام مع مسلحي طالبان ومع اقتراب انسحاب قوات الحلف الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة بعد 13 عامًا من القتال. وفي عرض للقوة، توجَّه كل واحد من كبار المرشحين إلى مكاتب الانتخابات في موكب من السيارات المصفحة برفقة عدد من الحراس الشخصيين وحشود من أنصارهم. وقال غاني، الأكاديمي السابق الذي كان مقيمًا في الولاياتالمتحدة عقب تقديم أوراق ترشحه "نحتاج إلى إصلاحات أساسية لمكافحة الفساد وفرض حكم القانون وضمان العدالة والرفاه للشباب".