استعرض رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عبد الفتاح إبراهيم، خلال لقائه، اليوم، مع رئيسى الاتحاد العام لعمال لبنان والكويت، سبل توحيد الصف والرؤية والاتجاه للتحالف بين الاتحادات العمالية العربية؛ لتشكيل قوة قادرة على فرض شروطها، فيما يخص مصلحة العمال على المستوى الإقليمى والدولى. وقال عبد الفتاح إبراهيم، خلال اللقاء، "إن اتحاد عمال مصر سيستخدم خطابا جديدا يستعيد من خلاله دوره التاريخى، على المستوى العربى والدولى؛ لمواجهة المؤامرات ضد وطننا العربى، ويعيد بناء الثقة بين الاتحاد والعمال، بعد أن كادت تفقد الحركة النقابية تاريخها ومجدها؛ نتيجة أخطاء ارتكبت فى حق العمال جعلتهم فريسة سهلة لفصيل واحد أراد أن يحتكر الحياة السياسية". وأضاف عبد الفتاح أن "جماعة الإخوان فرضت على النقابات العامة أشخاصا ينتمون إليها، ليس لهم خبرة بالعمل النقابى وتفرغوا لتصفية الحسابات؛ ما خلق جوا من الصراع الداخلى بالنقابات، ولم يستطعوا أن يشكلوا وسيلة ضغط للحصول على حقوقهم بعد الثورة ".. مؤكدا أن العمال هم الشرارة الأولى لثورة 25 يناير والتى بدأت بإضراب عمال المحلة وكفر الدوار، وشاركوا في ثورة 30 يونيو، لكنهم لم يلقوا الرعاية الكاملة. وبدوره، أكد رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فايز المطيري، أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر هو "الاتحاد الشرعى" للبلاد، وندعم الحركة العمالية المصرية من خلاله، مشيرا إلى أنه يرفض التعددية النقابية رفضا كاملا؛ لأنها ضياع لحقوق العمال، فمعها يصعب التوافق على مطالب العمال؛ لأن وجود أكثر من رأى فى التمثيل النقابى يفشل دائما الوصول إلى حلول لمشكلات العمال ومطالبهم. من جهته، أكد رئيس الاتحاد العمالى العام فى لبنان غسان غصن، أن وطننا العربى يتعرض لمؤامرة تسببت فى شرزمة شعوبه وتناحرها، ووحدة العمال العرب تبدأ من وحدة النقابات. وقال غسان "شكلنا من خلال المجلس المركزى للاتحاد العام الدولى لنقابات العمال العرب، مجموعة من خمسة اتحادات هى اتحاد عمال لبنان ومصر والكويت والجزائر والسودان، وعهد إليهم بأن يقوموا بكل المساعى من أجل توحيد صف النقابات العمالية برؤية واتجاه واحد". وأضاف أنه اقترح التحرك فى اتجاه تشكيل تحالف فيما بين الاتحاد الإفريقى والاتحاد العالمى للعمال بحيث نشكل قوة تعيد الدور للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب؛ لأنه الاتحاد الجامع لكل العمال العرب والجامع لقضاياهم القومية.