رفضت بعض الطوائف المسيحية تهديدات الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، فى حواره ل«الوطن»، بنزول الأقباط إلى التحرير إذا لم تتحقق مطالبهم فى الدستور الجديد، وطالبوا بتمثيل مناسب لهم فى الجمعية التأسيسية، فيما رأى آخرون الحوار والقانون وسيلة أفضل وأن الحل ليس فى التظاهرات والاعتصامات. أكد الدكتور نجيب جبرائيل، محامى الكنيسة الأرثوذكسية، أن المسيحيين جزء أصيل من ثورة 25 يناير، وإن لم يحصلوا على حقوقهم المهضومة فى عهد النظام السابق، فسوف ينزلون إلى التحرير مرة أخرى فى مظاهرات سلمية، إلى أن تتحقق مطالبهم فى الدستور الجديد. وقال الدكتور يوحنا قلته نائب رئيس الكنيسة الكاثوليكية، إن الحوار والتفاهم مع السلطات الحاكمة، الطريق الوحيد لتحقيق مطالب الأقباط، وتهديدات الأنبا مرقص بالنزول إلى الميدان، تعبر عن رأيه الشخصى، لا عن رأى أقباط مصر، أو الكنيسة الأرثوذكسية. وقال الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر: «الكنيسة أكبر من أن تتجه إلى المليونيات وافتعال الأزمات، للمطالبة بحقوقها؛ لأنها تمتلك من الوسائل القانونية والدستورية ما يمكنها من تحقيق مطالبها». ورفض جمال أسعد المفكر القبطى، دعوات التظاهر فى حالة عدم تمثيلهم فى «التأسيسية» بالشكل المطلوب، لافتاً إلى أن تجاهل الأقباط أو تقليص مشاركتهم فى وضع الدستور الجديد ينتج مسخاً دستورياً، ونسبة المسيحيين فى مصر تؤهلهم للمساهمة فى الجمعية الجديدة بنسبة 10% على الأقل. من جانبه، قال صبحى صالح النائب الإخوانى ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب: «كل شخص مسئول عن تصرفاته وتحركاته، وعلى من ينادى بالتظاهر أن يراجع ضميره ووطنيته»، واعتبر أن الأصل عند وضع الدستور إضافة فقرة: «احتكام غير المسلمين لشرائعهم» فى باب الحريات، لا فى المادة الثانية التى تُحدد هوية الدولة. «طالع ص4»