استغلّ الفلاحون في محافظة الدقهلية إجازة نصر 6 أكتوبر في التخلص من قش الأرز وحرقوه وخاصة في الأراضي المزروعة بالأرز في مراكز شربين وبلقاس وطلخا، مستغلين الإجازة، وذلك في غياب الرقابة سواء من الإدارات الزراعية أو من جهاز شؤون البيئة. وأدت حرائق قش الأرز إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية على الطريق الدولي المنصورة - جمصة وطريق المنصورة - شربين واختناق الأهالي داخل بيوتهم من آثار الدخان المستمر والذي ساعدت شدة الرياح في انتشاره بصورة كبيرة. وقال المهندس محمد الشناوي، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة بالدقهلية، إن موسم حصاد الأرز وصل إلى منتصفه في الدقهلية ومع ذلك لم يتم التعاقد مع الجمعيات العاملة في مجال البيئة على جمع قش الأرز حتى الآن ولا توجد سوى شركة واحدة فقط متعاقدة مع البيئة وتعمل في المنصورة ودكرنس وبني عبيد وجمعت كميات بسيطة للغاية بالمقارنة بمساحة الأرض المزروعة بالأرز هذا العام وتزيد عن 400 ألف فدان بمعنى أننا لدينا نحو مليون طن قش أرز. وحذَّر الدكتور عادل أحمد علي، أستاذ بكلية العلوم بجامعة المنصورة، من خطورة حرق قش الأرز في هذا الوقت من العام وخصوصا أننا في فصل الخريف ويكثر فيه بخار الماء في الهواء وتزداد الخطورة مع اتجاه الفلاحين لحرق القش ليلاً ليكون محملاً بكميات كبيرة من بخار الماء لتحمل معها ملوثات رئيسية هي أكاسيد الكبريت والنتروجين والجسيمات العالقة وأول أكسيد الكربون التي لها تأثيرات مسرطنة على صحة الإنسان وذلك بالرغم من المنفعة الاقتصادية الكبيرة لقش الأرز والتي استطاعت دول كثيرة الاستفادة منه بتحويله إلى ورق وأخشاب. وأكد بيان جهاز شؤون البيئة عن الفترة الماضية أنه تم حصاد 180 ألف فدان من بين 422 ألف فدان مزرعة بالأرز هذا العام بنسبة 42% تم خلالها تنفيذ 407 أطنان كومات سمادية و2 طن أعلاف، وتمت السيطرة على 212 حريق قش الأرز وتحرير محاضر لهم وتم جمع 5012 طن قش بمواقع إحدى الشركات الخاصة بناحية المنصورة وبني عبيد ودكرنس.