أثار قرار وزارة النقل بعدم تشغيل حركة قطارات السكة الحديد بكامل طاقتها على الوجهين القبلى والبحرى قبل عيد الأضحى، لدواعٍ أمنية، غضب الركاب الراغبين فى قضاء إجازات العيد مع ذويهم، بسبب استغلال السائقين لتوقف القطارات ورفع تعريفة الركوب بمقدار 50% فى كل المواقف، خاصة إلى محافظات الصعيد، ليترك الركاب فريسة لجشع السائقين، إذ ارتفعت الأجرة من القاهرة إلى قنا من 70 إلى 100 جنيه، وأسيوط من 50 إلى 85 جنيهاً، وسوهاج من 60 إلى 90 جنيهاً قابلة للزيادة خلال الأيام المقبلة. وقال عدد من الركاب إن معاناتهم مستمرة مع سيارات الأجرة بسبب غياب هيبة الدولة وممارسة السائقين كل أنواع البلطجة فى الشارع دون رقيب أو حسيب لأنهم لا يلتزمون بخطوط السير ولا تعريفة الركوب ولا عدد الركاب، إضافة إلى أن البعض منهم يقوم بتقطيع مسافة خط السير إلى عدة مراحل، كل مرحلة بأجرة، فضلاً عن سيطرة البلطجية على المواقف، وخاصة الموقف العشوائى أمام محطة مترو المنيب. وفى المقابل، قال محمود عبدالرحيم، سائق على خط سيرفيس «مدينة السلام - سوهاج»: إن السائقين يواجهون مشكلة مع إدارة المواقف قبل موسم عيد الأضحى المبارك وهى ارتفاع قيمة «الكارتة» بشكل غير قانونى، فإما أن يدفع السائق للقائمين على الموقف من موظفى السيرفيس 14 جنيهاً نظير تحصيل 40 جنيهاً أجرة من كل راكب وإما أن يدفع 70 جنيهاً ليحصّل من كل راكب 50 جنيهاً، وهو ما يعنى تحميل الركاب قيمة «البلطجة الرسمية». من جانبه، أوضح اللواء منير العزب، مدير مشروع إدارة المواقف بالقاهرة، أن هناك إجراءات مشددة اتخذتها الإدارة لمواجهة ارتفاع قيمة الأجرة خلال إجازات عيد الأضحى بتسيير رحلات مضاعفة واستدعاء كل السيارات لتخفيف ضغط المسافرين، خاصة يومى الأربعاء والخميس اللذين يشهدان كثافة من الركاب، إضافة إلى تشكيل لجان يومية داخل كل موقف تتولى تحرير المخالفات ضد السائقين المخالفين.