قُتل 82 شخصا على الأقل وتم إنقاذ 150 آخرين، إثر غرق سفينة تقل نحو 500 مهاجر غير شرعي قرب جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا، وفق ما ذكره مسؤولون ووسائل إعلام. وقالت رئيسة بلدية لامبيدوزا جوزي نيكوليني، بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا"، أن "الوضع مروع جدا، لا ينفكون يجلبون جثثا"، مشيرة إلى أنه تم حتى الآن انتشال 82 جثة بينها جثث نساء وأطفال، مضيفة أنهم "كانوا في البحر منذ ساعات الصباح الأولى". وقالت رئيسة بلدية الجزيرة إن النيران اشتعلت في السفينة إثر إضرام ركابها، وهم في غالبيتهم من المهاجرين الصوماليين، النار طلبا للنجدة، بعد حدوث عطل فني في السفينة. ومن جهته، وصف رئيس الوزراء إنريكو ليتا، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، الحادثة بأنها "مأساة كبرى". وقال مسؤولون إنه تقرر تجميع الجثث في حظيرة مطار بسبب عدد القتلى الضخم. ومن ناحيته، أوضح أسقف الجزيرة فرانشيسكو مونتينيجرو، أنه "لا يمكننا الاستمرار في إحصاء القتلى. علينا أن نتحرك. علينا أن نفعل شيئا ما لمنع تكرار هذه المآسي". وقال ناجون إن المهاجرين من إريتريا والصومال، في حين أكد مسؤولون في الشرطة أنهم يظنون أن السفينة أبحرت من ليبيا. وفتحت السلطات تحقيقا جنائيا في الحادث. ولامبيدوزا جزيرة إيطالية تقع بين تونس وصقلية، وهي البوابة الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الساعين إلى دخول الاتحاد الأوروبي، الذين يقصدونها بالمئات سنويا. وقال أنطونيو كانديلا المسؤول الطبي المحلي: "ساعد أشخاص كانوا على متن زوارق سياحية المهاجرين بعد أن سمعوا صراخهم". وأضاف أن الحادث وقع بعد وصول زورق آخر إلى لامبيدوزا، على متنه 463 مهاجرا من سوريا. وهذا الحادث هو الأخير في سلسلة حوادث غرق لمهاجرين غير شرعيين قرب السواحل الإيطالية، حيث غرق الاثنين الماضي 13 مهاجرا حاولوا السباحة للشاطئ قبالة سواحل صقلية.