سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| رئيس "الاستطلاع" الأسبق: نصر أكتوبر يرجع لعظمة المقاتل وتصميمه على الثأر نصر سالم: تضامن الدول العربية يساعد مصر في بناء دولة جديدة حاول هدمها "الإخوان الإرهابيون"
أحد قادة حرب أكتوبر الذي كانت مهمته أن يتعرف على أوضاع العدو وحجم نشطاته لمدة 6 أيام فقط، حتى لا ينكشف أمره هو ومجموعته، لكنه بكل خفه ومهارة وحبكة إستراتيجية استطاع أن يستمر في مهمته الخطيرة 6 أشهر دون أن ينكشف، إنه اللواء أركان حرب نصر محمد سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الإستراتيجية وقائد جموع الاستطلاع خلف خطوط العدو أثناء الحرب. يرى سالم، بعد مرور 40 عاما من حرب أكتوبر، أن الثوابت التي كانت أيام الحرب هي الثوابت التي لا يستطيع العالم أن يتحرك عنها، أي لا غنى لمصر عن عروبتها ولا نصر إلا بسواعد أبنائها، ولا يمكن لأحد في العالم أن يتعامل مع القوى العظمى إلا بشروطها، مشيرا إلى أن "انتصار العدو على الجيش المصري في عام 1967 يرجع إلى اخطائنا، حيث كانت العامل الأكبر في الهزيمة"، مؤكدا أنه لو لم يكن هناك أمر من القوات المصرية في 1967 بالانسحاب ما تمكن الإسرائيليين أن يصلوا لأكثر النقاط أهمية ويستطيعوا الاستيلاء عليها، فلم يستطع الجندي استخدام سلاحه ولم يستطع القائد تنفيذ خطته، ولم تستخدم أي قدرات من جيشنا في الحرب، مبينا أن "الجيش كان عائدا من حرب 1967 حاملا ثأره على كتفه، وهو أننا هزمنا دون أن نخطأ ولكن الخطأ الأكبر هو خطأ القيادة". وعن انتصار القوات في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، قال "أسباب النصر الإصرار وعظيمة المقاتل المصري التي رفعت من كفاءة سلاحه أمام أسلحة العدو الأكثر تطورا، فالأسلحة التي كانت موجودة مع القوات في حرب أكتوبر كانت من أحدث الأسلحة في الترسانة الأمريكية، فلم يتوقع العدو في يوم ما أن يتغلب المصريين عليهم، مثلما قال رئيس الأركان الإسرائيلي الذي سمى خط بارليف باسمه، "المصريون أمامهم 50 سنة من الحضارة والتقدم العلمي حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على هذا المانع"، فبقدرة القوات المسلحة وإصرارها على هزيمة العدو استطاعت أن تعود إلى الوراء 5 آلاف عام حتى تستطيع أن تهدم حصن بارليف". وأضاف سالم "خطة حرب أكتوبر كان لها أربعة أضلع رئيسية، وهي: مكان غير متوقع، وتوقيت وأسلوب جديدين، وسلاح فريد، ولأول مرة في التاريخ يضيف المصريون لهذا المربع ضلعا خامسا، وهو أن يطلع العدو على جميع أضلاعه الرئيسية في الحرب، وإنما الضلع الخفي هو "نية المقاتل" حيث قاموا بتشكيكهم في نيه القتال من الأساس، وهو ما كان الهدف الرئيسي في القتال". وعن توقعاته بشأن الأحداث الحالية في البلاد، قال إن تضامن الدول العربية يساعد مصر في بناء دولة جديدة حاول هدمها الإخوان الإرهابيون، وعدم احتياجنا لقرض "صندوق النقد الدولي"، وتدفق استثمارات الدول الأوروبية سيساعد مصر في بناء مستقبل جديد، مستشهدا بما فعلته الدول العربية مع مصر في حرب أكتوبر، مضيفا أن كل ما يحدث في ما هو إلا ترسيخ لمبادئ حرب 1973 على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والدولي، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو "ستنتصر مثلما انتصرنا في الحرب". وعن اختيار حاكم البلاد سواء كان عسكريا أو مدنيا قال "هذه حرب نفسية ومعلومات يشنها أعداء مصر علينا، فلا العسكري دخيل ولا المدني عميل، فجميعنا أبناء وطن واحد، لكن مصر تحتاج إلى ربان للمركب لديه مقومات ويفهم معطيات البلد وكيف يديرها"، متمنيا أن يتولى حكم البلاد الفترة القادمة "رئيس غير عسكري وذلك لتفعيل دور المؤسسات، ويكون لديه مستشارون يستطيع أن يأخذ رأيهم، حتى نستطيع أن نقضي على "الفتنة" الموجودة في الدولة من اختيار رئيس للدولة ذي خلفية عسكرية"، مؤكدا أن أي رئيس سيأتي إلى مصر ويقوم بتفعيل دور المؤسسات سيكون من أعظم الرؤساء في العالم. وقال سالم "إن الفريق الشاذلي والرئيس السابق محمد حسني مبارك من أعظم القادة في التاريخ، وكان لهم الفضل في نصر أكتوبر، وما كانت مصر أن تنتصر لولا مجهود كليهما"، مضيفا أن "الشاذلي أخطأ في نهاية حياته في حق مصر وفي حق نفسه عندما تحدث عن أسرار الحرب العسكرية التي لا يجب أن تقال". وعن رأيه في موقف البرادعي، قال "لو البرادعي كان رجلا عسكريا واتخذ هذا القرار بالانسحاب في هذا التوقيت كان أعدم رميًا بالرصاص". وأكد أن التاريخ "لابد أن يذكر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لأنه مقاتل في حرب أكتوبر وله دور عظيم لابد أن يذكره التاريخ، ولولاه وباقي الجنود لم ننتصر"، مؤكدا أنه "من حق أولادنا أن يعرفوا نجاحته في الحرب كما سيذكر التاريخ أخطاءه". وعن عمليات تطهير القوات المسلحة للعناصر الإرهابية والجهادية في سيناء، قال "إن ما يحدث حاليًا هو موقف تتجلى فيه عظمة القوات المسلحة والشعب المصري للقضاء على أعداء الوطن"، ووجه الشكر إلى جماعة الإخوان المسلمين الذين وصفهم ب"الإخوان المجرمين"، مؤكدا أنهم "جعلوا الشعب المصري بجميع طوائفه في ترابط"، كما أفادوا الجيش في أمرين أخرين حيث أصبحت القوات تتدرب في جميع المناطق التي لم تقم بالتدرب فيها سابقا، وأن من يموت على يد هذه الجماعة الإجرامية ينول الشهادة. وأكد أن "عملية القضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء ستتم في أقرب وقت ممكن".