يطلق اتحاد الصحفيين العرب غدا في الثانية ظهرا تقريره السنوي عن حالة الحريات في الوطن العربي عام 2017 - 2018 وهو بمثابة يوم عيد للصحافة العربية، تحت شعار "اعتقال الحرية"، وذلك بمقر الاتحاد العام للصحفيين العرب بشارع طلعت حرب في القاهرة. وتضمن التقرير أربعة محاور، الأول يرصد حالة الحريات الصحفية في العالم العربي من واقع تقارير كل النقابات والمنظمات الصحفية الأعضاء وعددها 19 منظمة تمثل 18 دولة، ويتضمن الثاني رؤية المنظمات الدولية لأوضاع الحريات الصحفية في العالم العربي، بينما يتناول المحور الثالثة تصورات القيادات النقابية لأوضاع الحريات في العالم العربي (دراسة ميدانية)، وأخيرا مستقبل الحريات الصحفية في العالم العربي "حلقة نقاشية". وانتهى التقرير إلى مجموعة من النتائج والمؤشرات العامة حول أوضاع الحريات للصحافة والصحفيين في الوطن العربي أهمها تزايد نفوذ المؤسسات الصحفية في العالم العربي في مقابل تراجع دور الكيانات النقابية الصحفية سواء كانت نقابات أو اتحادات أو جمعيات أو هيئات، فضلا عن غياب الضمانات الحقيقية التي تضمن حرية الحصول على المعلومات وتداولها في اغلب الدول التي اقر ممثلوها بوجود قانون يكفل حرية الصحفيين في الحصول على المعلومات وتداولها. كما تضمنت المؤشرات استمرار الأنظمة السياسية في الأخذ بأشكال متنوعة من العقوبات التي توقع على الصحفي حال ارتكابها ما تعتبره السلطات خطأ جسيماً ، وكذلك تدخل رجال الأعمال في توجية السياسات التحريرية للصحف التي يملكونها، وقد أشارت بعض القيادات النقابية ممن شملتهم الدراسة إلى انفراجة مؤشر الحريات الصحفية رغم استمرار القوانين السالبة لحرية الصحافة والصحفيين، مرجعين السبب في ذلك إلى المتغيرات التكنولوجية المتلاحقة التي تشهدها صناعة الإعلام ومن بين الشواهد الداعمة لذلك التراجع في معدل صدور أحكام قضائية بالإلغاء أو المصادرة عام 2017 مقارنة بالأعوام السابقة.