أطلق اتحاد الصحفيين العرب أمس تقريره السنوى عن حالة الحريات الصحفية فى الوطن العربى عام 2015-2016 ، وقد تضمن التقرير رصدا لحالة الحريات الصحفية فى العالم العربى من واقع تقارير المنظمات الصحفية الاعضاء فى الاتحاد وعددها 18 منظمة صحفية عربية. وتم رصد نماذج للانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون وبيان الوضع الحالى لحرية الصحافة و جهود مجالس المنظمات الصحفية الاعضاء فى دعم حرية الرأى والتعبير الى جانب تقارير المنظمات الدولية المهتمة بحالة الحريات العامة خاصة حرية الصحافة فى العالم العربى . وقد انتهى التقرير الى مجموعة من النتائج والمؤشرات العامة حول اوضاع الحريات للصحافة والصحفيين فى الوطن العربى كان من أهمها تراجع مؤشر الحريات الصحفية فى العالم العربى خلال السنوات الخمس الأخيرة وعدم صدور قانون الحصول على المعلومات وحرية تداولها فى كثير من البلدان العربية . و أكد عبد الوهاب الزغيلات رئيس لجنة الحريات بالاتحاد العام للصحفيين العرب أن الصحفيين فى بلادهم لايمارسون عملهم بحرية دون قيود ، وأنه لا يزال واقع الحريات الصحفية فى العالم العربى يعانى العديد من الإشكاليات، منها ما يتعلق بالضغوط السياسية المفروضة على الصحف أو الصحفيين، وكذلك الضغوط المهنية والإدارية التى يفرضها عليهم رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير، وإشكاليات أخرى تتعلق باستمرار المواد السالبة للحريات فى متن القوانين والتشريعات المنظمة للصحافة، خاصة عقوبات الحبس والفصل التعسفى والوقف عن ممارسة المهنة والاعتقال بلا محاكمة، فضلا عن الاعتداءات التى يتعرض لها الصحفيون والموثقة فى تقارير التنظيمات النقابية فى البلدان العربية. ومن جانبه أكد حاتم زكريا الأمين العام للإتحاد أن خاتمة التقرير ركزت على ثلاثة محاور أساسية، الأول يرصد مؤشرات التراجع فى حالة الحريات الصحفية فى العالم العربي، والثانى يركز على مؤشرات التطور فى حالة الحريات الصحفية فى العالم العربى ، والثالث: يقدم رؤية مقارنة لأوضاع حرية الصحافة فى العالم العربى بعد مضى خمس سنوات على ثورات الربيع العربي. وقد انتهت نتائج التقرير إلى أن الصحفيين لا يزالون يتعرضون لأشكال مختلفة من الضغوط التى تحد من حريتهم فى ممارسة عملهم.