رفض علماء الأزهر ما أعلنته «الإخوان» عن نيتها رفع شارة «رابعة» على جبل عرفات وطبع 500 ألف بوستر من هذه الشارة لتوزيعها على الحجاج هذا الموسم، مشيرين إلى أن «هذه الأفعال تفسد الحج»، فيما كشفت وزارة السياحة عن أن السلطات السعودية لن تسمح برفع أى شعارات دينية أثناء الموسم وأنها «ستقابل ذلك بمنتهى الشدة والحزم». قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء ل«الوطن»، «إن هذه الأفعال تدخل تحت باب إفساد ركن من أركان الإسلام الخمسة، فلا يجوز لأحد أن يفسد موسم الحج، وإذا كان فى نية بعض الناس من أى جماعة أو تيار تسييس شعيرة الحج، فهم آثمون». ومن جهتها، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، «إن دعوات الإخوان لرفع شارة رابعة خلال أداء الشعائر ستفسد عليهم موسم الحج، ومن المعلوم أن السعودية حاسمة وحازمة ولن تقبل بأى أفعال صبيانية أو أى خروج على شعائر الفريضة، خاصة أن من يقوم بتلك الافعال يسىء للدين بأفعال لا علاقة لها بالإسلام، بل هو يغلب مصالحه الشخصية على الصالح العام لجموع المسلمين». ومن جهة أخرى، قال إيهاب عبدالعال، أمين صندوق غرفة شركات السياحة «إن السلطات السعودية لن تقبل تسييس أى دولة لموسم الحج بأى صورة، أو تسمح برفع شارة رابعة فوق جبل عرفات، حسب الدعوة التى روجت لها صفحات تنتمى للجماعة على الإنترنت»، لافتاً إلى أن هناك إجراءات مشددة ستتُخذ بالتنسيق بين الجهات الأمنية المصرية والسعودية لتأمين بعثة الحج». وأضاف عبدالعال ل«الوطن» أن «هناك اجتماعاً سيعقد مع الوعاظ المصريين المرافقين للحجاج، يتناول حرمة الاشتغال بالسياسة أثناء أداء مناسك الحج، وستكون كل مجالس الإرشاد الدينى عن كيفية أداء المناسك وعلامات قبولها بعيداً عن أى توجه سياسى، فالمملكة لن تسمح بأى مهاترات أو مشادات بين حجاج الدول بسبب السياسة وستواجه مثل هذه الحالات بمنتهى الشدة والعنف حتى لا تتكرر مجدداً خلال المواسم المقبلة».