وقعت اشتباكات بين عمال مصانع المنطقة الحرة العامة للاستثمار وبين أهالى سكان منطقة اللبانة العشوائية ببورسعيد، ونتج عنها إصابة خمسة منهم نتيجة استخدام الشوم والحديد بينهم، وتم إسعافهم داخل المنطقة. كان أهالى منطقة اللبانة قطعوا شارع محمد على الرئيسى بالمحافظة بقطع الطوب الكبيرة والكاوتشوك المحترق، وذلك من ناحية منفذ بورسعيد الجمركى الموصل لطريق بورسعيد- إسماعيلية وطريق الشاحنات والكوبرى العائم، لمنع دخول وخروج السيارات بالمحافظة، والتى تكدست بالفعل خارج المحافظة، وذلك بعد أن اشتعل حريق فجر الأربعاء ب4 منازل خشبية بالمنطقة نتيجة ماس كهربائى، مما أدى إلى إصابة خمسة باختناق. قامت 6 سيارات مطافئ بإطفاء الحريق، الذى اشتعل لمدة نصف ساعة، وأعلنت مديرية الصحة حالة الاستعداد القصوى بدفع 20 سيارة إسعاف إلى المنطقة، وأعلنت طوارئ الصحة إصابة «نعيمة كمال ومرفت ومديحة أحمد السويركى وتامر رمضان السيد وكريمان محمد» باختناق، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الزهور العام. أثبتت التحريات المبدئية لمباحث الضواحى، أنه حدث ماس كهربائى بمنزل خشبى مما أدى إلى اشتعاله ووصول النيران إلى المنازل المحيطة به. من جانبه، اتهم عمرو شيخون، عضو النقابة العامة للاستثمار، الأمن بالتقصير، لأنه كان من المفروض أن يفتح الطريق الذى تم إغلاقه فى الخامسة فجراً لمنع الاشتباك بين الأهالى وعمال الاستثمار، لكنهم جاءوا بعد أن تفاقمت الأزمة. وأكد الأهالى أنهم يعيشون حياة غير آدمية فى المساكن الخشبية، وتلقوا وعوداً منذ سنوات من النظام السابق والحالى بتطوير المنطقة وتمليكهم الأرض الموجودين بها لإقامة منازل خرسانية عليها تحميهم من الحياة الصعبة التى يعيشونها. وتقول عائشة خليل، ربة منزل: «نعيش بدون صرف صحى ولا مياه ونضطر لحفر حفرة لإلقاء مخلفات المنازل من صرف صحى وقمامة ونردمها على نفقتنا الخاصة»، مشيرة إلى أن أوضاع المنطقة لا ترضى أحد. وتوضح خديجة مسعد، واحدة من الأهالى: «نسكن فى اللبانة منذ نشأتها من سنوات طويلة، وأنا من أهل بورسعيد، ومع ذلك نجد مواطنين جاءوا من خارج بورسعيد وبنوا العشش فى منطقة «زرزارة» العشوائية ليحصلوا على شقق سكنية ويضيع حقنا فى السكن لدرجة أن الشوارع بين الجدران تلاصقت ببعضها وأصبحنا نعيش مثل الحيوانات، ولو واحد مات من الصعب تخرجه من البيت، مضيفة أن الفئران تنهش أجساد أولادها، وأنهم استغاثوا بمركز مكافحة القوارض فوضعوا لهم السم فى الشوارع، فتناوله رضيع ومات فى الحال، ولم تحل المشكلة. وطالبت أمينة موافى المحافظ بشقة تحمى بها أولادها الثلاثة من التلوث، خاصة بعد إصابتهم بالحساسية الصدرية، وحذرها الطبيب من إصابتهم بالربو، مشيرة إلى وفاة زوجها وأنها تبيع مسحوق الغسيل لتصرف على أولادها، وأنها تستغيث بالمحافظ.