استنكر سياسيون وقيادات أحزاب دعوة تنظيم الإخوان وحلفائهم للتظاهر فى 6 أكتوبر المقبل، ذكرى انتصار الحرب، ووصفوها بأنها «دعوة غير وطنية ومحاولة لكسر فرحة المصريين واعتزازهم». وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور: إن هذه الدعوة للتظاهر والاحتشاد فى ذكرى نصر أكتوبر العظيم تدل على غياب الشعور الوطنى لدى أصحابها، وإنهم يسعون لإفساد إحدى المناسبات القومية التى يعتز بها كل مصرى. وأشار، فى تصريح ل«الوطن»، إلى أن «دعوتهم لن تنجح، وأن المصريين لن يستجيبوا لمثل هذه الأمور الخرقاء والغبية، البعيدة عن أى واعز وطنى، والتى لا يدفعها إلا الكراهية والجهل والحماقة»، على حد قوله. وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع: إن رغبة الإخوان فى تكرار مظاهراتهم التى تحمل «العنف والإرهاب شعاراً»، حسب وصفه، فى ذكرى انتصار الجيش المصرى على العدو الإسرائيلى، تؤكد أنهم «جماعة غير وطنية، ولا علاقة لهم بالقضايا الوطنية، وأنهم يكرهون الجيش المصرى، ولا يعترفون بالوطن»، مشيراً إلى أن هذه الدعوة تؤكد أن «خلافهم مع مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش، ومع هوية الوطن وتاريخه، وليس مجرد خلاف سياسى وتباين فى وجهات النظر». وأضاف: «أعتقد أن يكون 6 أكتوبر هو نهاية الإخوان وكشف أمرهم بصورة تامة أمام كل الشعب المصرى»، متوقعاً أن تكون الأعداد المشاركة فى تلك المظاهرات قليلة جداً، وأن تلقى استهجان كل المصريين ورفضهم. وأوضح «زكى» أنهم يحاولون تكرار ما حدث فى 25 يناير 2011، عندما اختار المتظاهرون مناسبة عيد الشرطة للنزول إلى الشوارع، وإعلان رفض الممارسات القمعية للداخلية. وقال أحمد صالح، أحد شباب جبهة الإنقاذ الوطنى: إن الإخوان وحلفاءهم يصرون على استثارة المصريين ويحاولون رفع درجة الاحتقان بالمجتمع ونشر الفوضى، مؤكداً أن «شباب الثورة» لن يسمحوا للإخوان بدخول ميدان التحرير.