قال جبريل الرجوب، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، إن المصالحة والوحدة الوطنية هي الطريق إلى الدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن حركة فتح التي حملت المشروع الوطني منذ انطلاقة الثورة ودافعت عن القرار الفلسطيني من التجاذبات والتدخلات الإقليمية ستبقى متمسكة بوحدة الصف الفلسطينية. وأضاف الرجوب، في تصريح له اليوم، أن الدور المصري عنصر ثابت في مشروع المصالحة والدولة وأن القيادة الفلسطينية ترى أن مصر هي الجهة المؤهلة لمساعدتنا في إنجاز ملف المصالحة"، معبرًا عن تقدير القيادة وحركة فتح لمصر وشعبها الشقيق الذي انتصر دومًا لفلسطين، ومتمنيًا لمصر العبور السريع من أزمتها. وأوضح أن دعاة المصالحة الانتقالية هم من يريدون استمرار الانقسام لحماية مصالحهم الضيقة على حساب المشروع الفلسطيني، وأن هؤلاء عليهم فهم المتغيرات الدولية والإقليمية بما في ذلك انهيار الإسلام السياسي، وأن يعيدوا حساباتهم ويغلبوا المصلحة الوطنية التي تحمل عنوانًا واحدًا واضحًا "أن فلسطين وفلسطين فقط هي نموذج للهوية الوطنية "، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية ترفض المظاهر الجزئية مثل تواجد حرس الرئيس على المنافذ السيادية مثل معبر رفح، موضحًا أن حل أزمة المعابر جزء من حل المشكلة ككل وقد آن الأوان لحماس أن تراجع نفسها وأن هذه المراجعة ترتكز على تغليب المصالحة الوطنية الفلسطينية ممثلة بوحدة الشعب والأرض والقضية والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني. ودعا جبريل، حركة حماس للقيام بمراجعة حقيقية وتاريخية لمواقفها واتخاذ القرار فيما تريد، مؤكدًا أن فتح جاهزة لتكون جسر العبور لها إلى الشرعية الدولية على قاعدة مشروع الدولة والتعددية السياسية من خلال صندوق الاقتراع.