تصدى الأهالى فى القاهرةوالجيزة، أمس، لفلول تنظيم الإخوان وأنصار المعزول خلال تظاهراتهم أمس عقب صلاة الجمعة، وطاردوهم واشتبكوا معهم بعد أن استفزوهم بشعارات «رابعة»، بينما قطع أنصار المعزول شارع الهرم. ففى منطقة فيصل بالجيزة، وقعت اشتباكات بين أعضاء تنظيم الإخوان والأهالى فى شارع العريش، بعد استفزاز أنصار المعزول للأهالى ورفعهم شعار «رابعة»، فألقى المواطنون زجاجات مياه عليهم، وطاردوهم حتى أبعدوهم عن الشارع، فيما هتف أعضاء الإخوان ضد القوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وقطعوا شارع الهرم من أمام مسجد المشارى. وفى الجيزة، نظم أعضاء تنظيم الإخوان مسيرة من مسجد الاستقامة، وقطعوا ميدان الجيزة وأول نفق شارع الهرم، وهتفوا: «الداخلية بلطجية». وفى الزيتون، نظم أنصار المعزول مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد العزيز بالله وكتبوا عبارات على الجدران، منها: «انزل واحشد 6 أكتوبر»، و«6 أكتوبر ضد السيسى»، و«6 أكتوبر لتطهير الجيش»، واستقبلهم الأهالى بهتاف: «يا إرهابيين يا سفاحين يا بتوع جهاد النكاح»، ومزق شباب المنطقة لافتات الإخوان، بينما دعا خطيب مسجد العزيز بالله إلى التمسك بحبل الله، وحذر من الشائعات والكذب الذى يهدف للقضاء على الأمة الإسلامية وانتشار الفتن. وفى حلوان، تجمع المئات من أنصار المعزول أمام مسجد المراغى بعد أداء صلاة الجمعة داخل المسجد وأمامه، مرددين، فور انتهاء الصلاة داخل المسجد: «حسبى الله ونعم الوكيل»، و«يسقط يسقط حكم العسكر»، وحدثت مشادات بين أحد أعضاء التنظيم مع أحد المواطنين أمام المسجد بعد اعتراضه على الهتاف داخل المسجد، بينما هتف الإخوان ضده: «يسقط كل عميل العسكر». وفى المعادى، نظم أنصار المعزول مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد الريان. وفى المهندسين، انطلقت مسيرة من أمام مسجد المحروسة بشارع أحمد عرابى عقب صلاة الجمعة، وشهدت تراجعاً ملحوظاً فى أعداد المتظاهرين عن مثيلتها فى الأسابيع الماضية، وهتف المتظاهرون، «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«فى الجنة يا شهيد»، و«الانقلاب هو الإرهاب»، و«يقولوا علينا إرهاب واحنا جيران الباب فى الباب»، وحملوا لافتات كُتب عليها: «لا للانقلاب ونعم للشرعية»، فضلاً عن عدد من صور قتلى أحداث العنف الأخيرة. وأثارت مظاهرات الإخوان غضب بعض أهالى المنطقة المحيطة بمسجد المحروسة بسبب تعطلهم عن أعمالهم لعدة أسابيع متتالية، وهو ما أحدث عدة مشادات كلامية مع بعض المتظاهرين، وشهدت المسيرة مشاركة شباب الألتراس الذين زادوا من حماس المتظاهرين بالطبل والهتاف المستمر، فيما واصلت قوات الجيش غلق شارعى جامعة الدول العربية وأحمد عرابى بالأسلاك، تزامناً مع مرور مسيرة الإخوان. وفى عين شمس، انطلقت مسيرات صغيرة لأنصار المعزول من مساجد نور الهدى والتوحيد والنور والمحمدى، والتقت المسيرات فى شارع سعد صالح المجاور للألف مسكن للتمركز هناك والانطلاق نحو قصر الاتحادية، كما أعلن منظمو المسيرات. وشهدت المسيرات وجوداً مكثفاً للأخوات المسلمات، اللائى رفعن شعارات رابعة وارتدين «تى شيرتات» عليها الشعار، وهتفن ضد القوات المسلحة والشرطة، وطالبن بعودة المعزول. وفى مدينة نصر، نظم أنصار المعزول مسيرة من أمام مسجد الإيمان بمكرم عبيد عقب صلاة الجمعة، وهتفوا: «اسمع منى يا سيسى يا غادر، ياللى حبست مرسى والشاطر، مين خلاك علينا حاكم؟ مش هنتنازل عن الدستور، يا داخلية جرالك إيه.. نسيتى يناير ولا إيه؟»، كما نظموا مسيرة من أمام مسجد السلام بالحى العاشر، وهتفوا: «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«مصر إسلامية»، واتجهوا إلى شارع عباس العقاد. ودعا إمام مسجد السلام فى الحى العاشر إلى التعقل والابتعاد عن العنف والتسامح والتعامل بمثل سماحة نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم، مطالباً الجميع بنبذ العنف والعودة مرة أخرى للصواب، وقال: «القاتل والمقتول فى النار»، مؤكداً أن ما تفعله قوات الجيش والشرطة هو الصواب للحفاظ على تماسك البلاد وعودة الأمن والأمان، داعياً كافة المسلمين والفصائل السياسية للتسامح وإعلاء مصلحة مصر العليا فوق أى اعتبار حتى تستقر البلاد، مشيراً إلى أنه لا استقرار بالانتقام ولا استقرار دون تسامح، مناشداً الإخوان التوقف عن العنف فوراً لأن ديننا لم يحرض على العنف.