"الوطن" تنشر تقرير أمين التنظيم الدولي للإخوان: الجيش يفاوضنا للخروج من الأزمة

إبراهيم منير: وسطاء عرضوا علينا مقاعد برلمانية فقلنا لهم تحدثوا مع مرسي وبديع.. ومصادر سيادية تنفي: لا تفاوض مع "الإخوان"

حصلت "الوطن" على رسالة وجهها إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان، إلى مؤتمر الحركات الإسلامية، تضمنت تقريرا عن الوضع في مصر، قال فيها إن هناك "توجيه مباشر" من الولايات المتحدة لقادة النظام الحالي في مصر، مشددا على أنه من المعروف أن "أمريكا تعتمد أي شخص ينفذ تعليماتها".
وأضاف منير أن "الانقلاب فشل في تسويق نفسه، وكان يعتقدون أنه في ظرف أيام سينتهي الأمر، ويظهر الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، على أنه البطل الذي أنقذ شعبه، لكنه فشل في تحقيق ما تريده أمريكا، واتضح أنه غير مقبول لدى الغرب أن يأتي رئيس منتخب في مصر".
ولفت في رسالته إلى أن "القضاء في مصر أصبح جزءا من أدوات الدولة للبطش، وهو لا يعرف القانون"، متهما حزب التجمع بأنه فشل في الحصول على أرضية له في الشارع، فرفع قضية لحظر الإخوان، لأن "بينه وبين الجماعة ثأر، والطعن على حكم الحظر الصادر من محكمة الأمور المستعجلة تحصيل حاصل، لأن الحكم باطل في سلطة انقلابية".
وقال أمين التنظيم الدولي للإخوان إن "هناك رسائل تأتي لنا عبر وسطاء من الجيش للتفاوض والخروج من الأزمة، فنقول لهم اذهبوا إلى الدكتور محمد بديع المرشد للحوار معه، وبالنسبة لمصر فاذهبوا للرئيس المعزول محمد مرسي، وهناك أشخاص حاولوا التواصل معنا في لندن، وأرسلوا رسائل مضمونها سلموا بالانقلاب ونعطي لكم مناصب في البرلمان، لكننا نرفض هذا، فلا حوار مع الانقلابيين قبل عودة الشرعية، خاصة أننا لا نأمنهم".
وأوضح أن حمزة زوبع لم يعد متحدثا باسم حزب الحرية والعدالة، حيث "أُبعد عن منصبه بقرار من الحزب، لأنه خالف نهج الحزب في تصريحاته، ويعيش خارج البلاد حاليا"، وذلك بعد أن اعتذر زوبع عن أخطاء الإخوان.
ونفت مصادر عسكرية ما قاله منير عن إرسال الجيش وسطاء للتفاوض مع الإخوان، وقالت إن "هذه حملة لتشويه الجيش، ولا تفاوض مع الإخوان على خارطة الطريق أو مناصب لهم"، موضحة أن كل ما قاله عن عقد اجتماع في لندن "غير صحيح".