اخترع أنصار الرئيس السابق محمد مرسى وسائل جديدة للثأر من مفوضى الجيش لمكافحة الإرهاب، كان آخرها إنشاء صفحة على «فيس بوك» ترصد ب«الصوت والصورة» أهالى منطقة كرداسة الذين شاركوا بمعلومات أو إشارات ساعدت قوات الأمن فى القبض على المتهمين فى أحداث مجزرة قسم شرطة كرداسة وتطهير المنطقة من البؤر الإرهابية والجهادية بعنوان «امسك مخبر فى كرداسة وناهيا». أدمن الصفحة شدد على ضرورة نشر معلومات من وصفهم ب«المتآمرين» مع قوات الأمن، عن طريق فيديو مصور أو بيانات للتنكيل بكل شخص فى المنطقة شارك، يحذر الأدمن كل مؤيدى مرسى من إطالة الحديث مع أشخاص مجهولى الهوية: «إحنا بنتعب جدا لحد ما بنتأكد من المعلومة، لكن لازم كل واحد ياخد حذره لأنه ممكن يتكلم مع حد على أنه شخص عادى ويطلع مرشد». الحاج كمال عبدالعاطى، من أهالى كرداسة، يؤكد أن حملات أنصار المعزول للتنكيل بأهالى المنطقة لا تشغل باله؛ لأن «العمر واحد والرب واحد». يوافقه الرأى كريم جمال، الطالب العشرينى وأحد سكان المنطقة، قائلا: «كل مرة بيثبتوا مين الخسيس من الجدع، إحنا مش خايفين من الموت لأن أهالينا هتعرف ساعتها مين اللى مات بطل ومين اللى مات جبان، ومن الآخر شباب كرداسة وحوش ما بيخفوش». استمرار عمليات القبض على المطلوبين فى كرداسة