سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتحاد طلاب الإسكندرية يبحث أزمة "المجمع النظري".. وشهود عيان: "الإخوان" بدأوا الاستفزاز 18 مصابا حصيلة الاشتباكات بعضهم في حالة حرجة.. ومجلس الاتحاد يفتح تحقيقا لمعاقبة المخطئين
انعقد مجلس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية اليوم لبحث الأزمة التي اندلعت بالمجمع النظري، والاطلاع على حيثيات الموقف، ومعرفة أسباب بدء الاشتباكات بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين والطلاب مستقلين، والتي أسفرت عن إصابة 18 طالبا، من بينهم 5 ما زالوا في مستشفيات الجامعة في حالة حرجة. وقال الطالب باهر عادل نائب رئيس اتحاد جامعة الإسكندرية، إن ما حدث داخل المجمع النظري "مأساة حقيقة، ولابد من معالجتها بسرعة حتى لا تتكرر"، داعيا المجلس لاجتماع عاجل وسريع لبحث الأزمة، وفتح تحقيق وسماع شهادات الطلاب الذين حضروا، وإطلاع رئيس الجامعة على التحقيقات لمعاقبة المخطئ، لافتا إلى أن ما حدث ما هو إلا صورة مصغرة لما يحدث يوميا في الشارع المصري. وأضاف عادل في تصريحات ل"الوطن"، أن الاشتباكات كانت عنيفة جدا، ولم يراعي الطرفان الحرم والأعراف الجامعية، وانتقلت الاشتباكات عبر 4 كليات بالمجمع النظري، مشيرا إلى أن ما حدث يؤكد أن هناك حالة احتقان سياسي بين الطلاب، ولابد من تخفيفها في المرحلة المقبلة، خاصة أن العام الدارسي ما زال في بدايته. وأكد الطالب عمر حمدي عضو أسرة "صوت الميدان" بكلية التجارة، الذي حضر الواقعة، في شهادته عن الاشتباكات، أن طلاب الإخوان استفزوا الجانب الآخر، ورددوا هتافات "الداخلية بلطجية" و"يسقط حكم العسكر" داخل مدرج كلية الحقوق بالجزء الخاص بالدكتور، فاعترض الطلاب بشدة وطالبوهم بالرحيل، ورددوا هتافات "بره بره". واستكمل حمدي شهادته مشيرا إلى أن "طلاب الإخوان انسحبوا من المدرج، ورددوا أثناء خروجهم (سيسي سيسي)، ثم نظموا مظاهرة أسفل المدرج، ووقفت الفتيات كدرع بشري لحماية الشباب، لكن المئات اجتمعوا في مسيرة أخرى وهتفوا ضد مرسي والجماعة". وأوضح أن بدء الاشتباك كان من جهة طلاب الإخوان، الذين رشقوا الآخرين بزجاجات المياه الغازية ثم بالطوب، وسقط أول مصاب من جهة الطلاب المستقلين، ثم تبادل الطرفان التراشق بالحجارة والخشب، ففر طلاب الجماعة واحتموا داخل مسجد كلية الحقوق.