واصل الجيش اقتلاع جذور الإرهاب بسيناء، فى أكبر عملية عسكرية، بقرى جنوب الشيخ زويد ورفح، استمرت لأكثر من 10 ساعات متواصلة، تزامنت مع نشر 14 كميناً على طريق «العريش - رفح» الدولى. وتمكنت طائرات الأباتشى من تدمير 8 منازل و6 عشش بقرية المهدية، يستخدمها عناصر الإرهاب كمأوى لهم. كما تم تدمير 3 مخازن للأسلحة، وسيارتين، ودراجة بخارية، تستخدمها العناصر الإرهابية فى عملياتها الإرهابية، ومخزن للوقود كان يحتوى على 100 ألف لتر سولار وبنزين، كانت معدة للتهريب عبر الأنفاق لقطاع غزة. وتمكنت حملة مداهمات موسعة على جميع أحياء مدينة العريش من ضبط 50 من المطلوبين فى أحكام وقضايا جنائية متنوعة. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن حملة المداهمات، التى قامت بها قوات الصاعقة والعمليات الخاصة على قرى الهدية وأبولفيتة والظهير والمقاطعة، وغيرها فى جنوب الشيخ زويد ورفح والتى جاءت عقب قصف عدة بؤر إرهابية، تمكنت من القبض على 11 عنصراً من المشتبه فيهم، بينهم 4 عناصر تكفيرية متورطة فى الهجوم على الأكمنة والنقاط الأمنية بسيناء. وتابع المصدر، إن طائرات الأباتشى دمرت 14 بؤرة إرهابية تحولت لمأوى لعناصر الإرهاب، وتدمير 3 مخازن للسلاح، وإحراق سيارتين ودراجة بخارية، يستخدمها الإرهابيون فى هجماتهم المسلحة، كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة، وتدمير مخزن وقود بغرض التهريب إلى غزة، يحتوى على 100 ألف لتر سولار وبنزين، وضبط بندقية آلية، وتدمير جرار زراعى. وكشف شهود عيان من مدينة رفح الحدودية، أن حملة القوات المسلحة بالأمس والمدعومة بقوات من الشرطة، هدمت 8 منازل بقرى جنوب الشيخ زويد ورفح الحدودية، من بينها 4 منازل لعائلة المنيعى، وبعض المنازل الأخرى المجاورة. وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء، أن المنازل التى تم هدمها أمس، تحولت إلى أوكار تؤوى عدداً كبيراً من العناصر الإرهابية، وأن الطائرات قصفت عدداً منها، بعد رصد وجود عناصر تابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» تتنقل بين تلك المنازل التى تحولت إلى «بؤر الإرهاب» ومخازن لأسلحة الجماعة. الحملة الأمنية كما أفاد شهود عيان، هدمت عدة منازل، منها ديوان ومنزلان للشيخ إبراهيم المنيعى، رئيس اتحاد قبائل سيناء. فيما ذكر أحد أبناء القبائل من قرى جنوب رفح أن الجماعات التكفيرية مخترقة من إسرائيل وأن الموساد الإسرائيلى هو من يحركها. من جانبها، تمكنت مباحث جنوبسيناء من ضبط تشكيل عصابى يتكون من 4 أفراد يتزعمه ألمانى الجنسية، تخصص فى تهريب السياح لإسرائيل عن طريق منفذ «طابا» البرى، مقابل مبالغ مالية، وقررت النيابة العامة مساء أمس حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. كانت معلومات، وردت لمباحث مديرية أمن جنوبسيناء، تفيد اختفاء عدد من السياح خلال الفترة الأخيرة، من بينهم فتاة تدعى «شانا دنا»، 31 عاماً، وأمها من دولة الصين، وعلى الفور تشكل فريق بحث بقيادة اللواء مجدى موسى، مدير مباحث جنوبسيناء بالتعاون مع مباحث قسم شرطة «دهب» لتكثيف التحريات حول اختفاء الصينيتين. وتوصلت التحريات، أن وراء اختفاء السياح الأجانب، شخصاً يدعى «بترو كلاوس»، 49 عاماً يحمل الجنسية الألمانية، والذى يتزعم تشكيلاً عصابياً مع كل من «ويند صين شو»، 28 عاماً، تحمل الجنسية الصينية ، وأحمد محمد طلعت مصرى، وزوجته، لتهريب السياح لدولة إسرائيل، وبضبطهم وتشديد الخناق عليهم، اعترفوا بأنهم تخصصوا فى تهريب السياح لدولة إسرائيل عن طريق منفذ «طابا» البرى، مقابل مبالغ مالية، وأن الفتاة الصينية المختفية هى ووالدتها منذ 20 يوما تم تهريبهما لإسرائيل. تم التحفظ على المتهمين، وتحرير محضر بالواقعة يحمل رقم 550 إدارى قسم شرطة دهب وتحويله للنيابة والتى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.