سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد «منصور».. يشعل غضب قبائل سيناء: لا يمثلنا بيان الحركات الثورية: الوفد يضم قيادات الوطنى والإخوان والسلفيين وتجاهل الشباب والمرأة.. ونطالب بلقاء خاص مع الرئيس
اجتاحت حالة من الغضب، الحركات الثورية والأحزاب المدنية والقبائل، فى سيناء، بسبب الطريقة التى تم بها تشكيل الوفد المكلف بلقاء رئيس الجمهورية المؤقت، المستشار عدلى منصور، بهدف عرض مشاكل أهالى سيناء والمقترحات الخاصة بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، واتهمت تلك الحركات اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء والأجهزة الأمنية بمجاملة شخصيات، بعينها لا تمثل أبناء المحافظة، واختيارها ضمن أفراد هذا الوفد، ومن بينهم أعضاء بالحزب الوطنى والجماعات الإسلامية وقيادات إخوانية. وقال خالد عرفات، أمين حزب الكرامة بشمال سيناء ل«الوطن»، إن الوفد الذى تم اختياره لتلك المهمة، لن يستطيع توصيل المشكلات الحقيقية التى تعانى منها سيناء للرئيس عدلى منصور، مشيراً إلى أن الوفد يضم نفس الوجوه، التى التقت من قبل وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، واللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى لحل مشاكل سيناء، ولم تفلح فى مهمتها. وأوضح عرفات أن المحافظ والأجهزة الأمنية بشمال سيناء هم من اختاروا أعضاء الوفد البالغ عددهم 20، ولم يمنحوا الفرصة لأبناء الفيروز لاختيار الأعضاء الذين يمثلونهم ويوصلون صوتهم للرئاسة ويطرحون مشاكلهم الحقيقية، مشدداً على أن معظم الأحزاب المدنية وممثلى ثورة يناير اختفوا من تشكيلة هذا الوفد الذى ضم الدكتور صلاح سالم، أحد قيادات الحزب الوطنى المنحل، والذى عين عضواً بالمجلس القومى لحقوق الإنسان. من جانبه، أعرب «ائتلاف شباب القبائل العربية»، عن استيائه الشديد من الأسلوب الذى تم به تشكيل الوفد الممثل للقبائل العربية من الصعيد وسيناء ومطروح، لمقابلة الرئيس عدلى منصور، مؤكداً أن مشايخ القبائل الذين تم اختيارهم ضمن الوفد لا يمثلونهم فى شىء. وقال الائتلاف فى بيان له: إن الوفد ضم ممثلين يُعرف عنهم انتماؤهم إلى جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية، وأعضاء سابقين فى الحزب الوطنى المنحل، كما شهد تشكيل الوفد تجاهلاً تاماً لتمثيل الشباب والمرأة، كما لم يتضمن أياً من ممثلى ائتلاف شباب القبائل العربية الذى يتعدى أعضاؤه 150 ألف عضو، غالبيتهم من القبائل الصعيدية والأشراف وهوارة، أو الأحزاب التى تمثل قاعدة عريضة من القبائل ولا سيما من شمال سيناء، مثل: الأحزاب الناصرية والدستور والحركات السياسية الأخرى، وتجاهل «الوفد» القبائل العربية فى صعيد مصر، وهو الأمر الذى يعمق إحساسهم بالظلم والتجاهل والتهميش، بحسب ما ورد فى البيان. واستنكر بيان الائتلاف، طريقة اختيار الوفد، مشدداً على أنها لا تصب فى صالح التحول الديمقراطى، والذى يعنى المشاركة فى صنع القرار والتمثيل المناسب لكافة الأطياف والتوجهات، وطالب «ائتلاف القبائل العربية» فى بيانه بلقاء خاص برئيس الجمهورية لعرض المشاكل الحقيقية التى يعانى منها أهالى سيناء. من ناحية أخرى، أكد اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، عقب اجتماعه مع مسعد أبوفجر، عضو «لجنة الخمسين» وممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية والثورية المختلفة ، لبحث مشاكل سيناء، أنه سيتم جمع الآراء والاستماع إلى مقترحات المواطنين من أبناء المحافظة لطرحها على «لجنة الخمسين. وأكد أبوفجر أن همه الأساسى هو جمع كل مطالب أبناء سيناء ومقترحاتهم بشأن الدستور المعدل، وعرضها على اللجنة مشيراً إلى أن اللجنة حريصة على إعداد دستور توافقى يمثل كافة الأطياف ويحقق التوازن بين سلطات الدولة بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية فى جميع المحافظات.