انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لقسم الأمراض النفسية بكلية طب المنصورة بعنوان "التغيرات الحضارية والاضطرابات النفسية للمراهقين"، خلال الفترة من 19 إلى 20 أبريل الساعة 11 صباحا بفندق الجامعة، تحت رعاية الدكتور محمد حسن القناوي رئيس جامعة المنصورة. وقالت الدكتورة دكتوره نيفين ذكي، الأستاذ بقسم الأمراض النفسية بجامعة المنصورة، إن التعرض المستمر للآخرين بالأذى عن طريق استخدام السوشيال ميديا بملاحقة وتتبع خصوصية الآخرين يعد مرضا نفسيا غير ملاحظ بين الأشخاص، مشيرة إلى أن تعمد إحراج الأفراد أمام الآخرين ودور الآباء بمتابعة أطفالهم وتعليمهم كيفيه التعامل مع الآخرين واستعمال السلوك المهذب أمر ضروري. تضمن المؤتمر عددا من المحاضرات عن المشاكل النفسية والسلوكية للمراهقين وما هي أسبابها والفسيولوجية المختلة وطرق علاجها، وكيفية تجنبها باحتوائهم وتعلم المهارات العامة للعلاج المعرفي والسلوكي. وعرضت الدكتورة يمنى صبري، أستاذ مساعد الطب النفسي، محاضرة تضمنت دور الآباء في التعامل مع الأطفال والمراهقين فلكل منهم أسلوب يتعامل معه، مبينة أن فتره المراهقة ليست صعبه فقط على المراهق بل على الآباء أيضًا؛ لذلك وجب إعطاء مساحة من الحوار والحرية في إبداء الآراء وأخذ مشورة المراهقين فيما يخص المنزل والقرارات العائلية. وتحدث الدكتور محمد حديدي، رئيس قسم الإدمان، عن مشكلة انتشار الإدمان وكيف يتعرض المراهق بشكل كبير لأمراض يصعب بعد ذلك علاجها فهو يحتوي على صفات متعددة تجعله يدمن بأسهل الطرق ويتحول لسيكولوجية مختلفة عن الآخرين، وعالميا وفي الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص نسبة الإدمان بين الأطفال بشكل كبير. وأكد رئيس قسم الإدمان، أن المراهق يقبل على لعبتي "مريم" و "الحوت الأزرق" بعيدا عن وعي الآباء واعتقاده التام بإمكانية السيطرة على نفسه من عدم الإدمان. وشارك الدكتورة عفاف حامد، والدكتورة عزه البكري والدكتورة مني رضا في عرض محاضرة بعنوان "فهم الاضطرابات النفسية لدى الأطفال والمراهقين.. الماضي والحاضر والمستقبل بأعين المراهقين"، وأوضحن أن سخط المراهقين دائما علي الزمن القديم واستهتارهم بالحاضر والمستقبل، وضروه الاتصال العائلي والتجمع العائلي في أثناء تناول الوجبات.