قال الجنرال "كوبي باراك"، رئيس قسم التكنولوجيا والدعم اللوجيستي في الجيش الإسرائيلي، إن الحرب على سوريا يجب أن تكون "سريعة وخاطفة فالعدو يستطيع ضرب العمق في إسرائيل" . وفي مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم، قال باراك إن الحرب القادمة على سوريا، في حال حدوثها، ستكون "مفاجئة لغالبية القوات العسكرية في المنطقة، بسبب تعقيداتها التي تفرض عليها السرية التامة". وقبل أكثر من أسبوعين، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من الكونجرس تفويضا بتوجيه ضربة تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى نظام بشار الأسد؛ ردًا على اتهام المعارضة السورية وواشنطن للقوات السورية النظامية باستخدام أسلحة كيميائية في قصف منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب) يوم 21 أغسطس الماضي؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص. في حين ينفي النظام السوري استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة بالأمر، كما يتهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا. ورأى الجنرال الإسرائيلي أن الأوضاع الأمنية السائدة في إسرائيل باتت أفضل مما كانت عليه قبل ثلاثة أسابيع، بعد تراجع احتمالات توجيه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية ضد أهداف للنظام السوري، بعد الاتفاق "الأمريكي - الروسي" على وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية؛ تمهيدا لتدميرها. واتفقت روسياوالولاياتالمتحدة، 14 سبتمبر الجاري على خطة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية تمهل دمشق أسبوعا لتقديم لائحة بتلك الأسلحة، على أن تنتهي عملية التدمير منتصف عام 2014. ورغم ذلك الاتفاق، أضاف باراك أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في حالة "تأهب واستعداد قصوى"، بعد استدعاء قوات الاحتياط، ونشر بطاريات صواريخ الباتريوت. وفي خرق لسياسة الصمت تجاه الملف السوري منذ اندلاع الثورة السورية مارس، 2011، أعلنت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي أنه من الأفضل رحيل بشار الأسد. وتحتل إسرائيل معظم أراضي جبهة الجولان السورية منذ عام 1967