دخل الكاثوليك وغيرهم في أنحاء الفاتيكان اليوم في نقاش عميق، بعد مقابلة للبابا فرانسيس قال فيها إن الكنيسة الكاثوليكية يتعين ألا تنشغل بقضايا زواج المثليين والإجهاض ومنع الحمل. وأضاف البابا أنه يجب على الكنيسة أن تصبح أكثر تسامحا، وإلا تعرضت لانهيار بنيانها الأخلاقي ك"بيت من ورق". وفي مقابلة تتسم بالصراحة مع دورية "سيفيلتا كاتوليكا" اليسوعية، قال البابا إن الكنيسة سجنت نفسها في "أمور صغيرة.. في قواعد ضيقة الأفق". واحتلت التصريحات صدر الصفحات الأولى في الصحف المحلية وكثير من الصحف الدولية، ولاقت ترحيبا من الكاثوليك الليبراليين، لكن من المرجح أن يراها المحافظون باعثة على القلق، وقد عبروا عن قلقهم بالفعل لعدم تصدي البابا للقضايا التي شدد عليها البابا السابق بنديكت. ولم يطرح فرنسيس، وهو أول بابا للكاثوليك من خارج أوروبا منذ 1300 عام وأول بابا من أمريكا اللاتينية، احتمال إدخال أي تعديلات قريبا على مثل هذه التعاليم الأخلاقية، لكنه قال في المقابلة إنه لا بد للكنيسة أن تقيم توازنا جديدا بين الالتزام بالقواعد وإظهار الرحمة.