رحب أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بصدور تقرير الأممالمتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، معتبرًا أن ذلك يؤكد على مسؤولية "نظام الإرهاب في سوريا" مجددًا عن مجزرة إبادة جماعية بحق المدنيين العزل وبالأسلحة الكيماوية هذه المرة. وقال رئيس الائتلاف، في رسالته، إن الشعب السوري، وقيادته ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل الحازم من أجل وقف قتل السوريين وإنهاء معاناتهم، وهذا لا يمكن إنجازه، دون وقف عمل آلة النظام الحربية، بإعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية، ونزع سلاحه الكيماوي، ومحاسبة الذين أمروا ونفذوا كل المجازر في سورية وخاصة المجزرة الكيماوية في غوطة دمشق. وأضاف في رسالة بثها الائتلاف اليوم، "نحن لا نتحدث عمّا إذا كان قد استخدم الكيماوي، ولا نتساءل عن الجهة التي استعملته، الأمر الذي قد يفتح أبوابا للتأويل والتبرير، نحن الآن بصدد تقرير من أعلى منظمة دولية يجزم بالأدلة القاطعة ارتكاب نظام الإرهاب لجريمة موصوفة يندى لها جبين العالم الحر، ونحن اليوم على منعطف مفصلي يرسم معالم مستقبل المنطقة والعالم لأنكم سترسمون بردكم مسارات ومآلات المواطن السوري التواق إلى الحرية والمتطلع إلى شرق أوسط جديد خال من العنف والإرهاب والجريمة المنظمة، فلا تفوتوا الفرصة لرسم مسار الاستقرار والسلام المفقود في بلدنا". واستنكر رئيس الائتلاف، تجاهل المجتمع الدولي لتلك "الصور المفجعة"، قائلاً: "لا نريد أن يذكر التاريخ أنه في القرن الواحد والعشرين، تجرأ نظام على أن يستخدم السلاح المحرم بقوانين دولية رادعة وأنه أفلت من العقاب، وضاعت قضية إنسانية بسبب تردد بعض البرلمانات وتعطيل دور مجلس الأمن المسؤول عن تحقيق الأمن والسلام الدوليين.. لا نريد أن تذهب دماء الضحايا الأطفال الأبرياء هدرا، من دون أن ينصرهم أشقاؤهم في الإنسانية.. لا نريد أن يعتبر النظام الأسدي هذا التردد بمثابة ضوء أخضر له، لتكرار أفعاله المشينة، فالذي يستخدم أسلحة فتاكة لإبادة شعب أعزل لا يمكن أن يؤخذ منه عهد أو وعد، والذي يقتل براءة الأطفال بالطائرات لا يفهم الدبلوماسية. لا نريد للأسد أن يستمر بحصد مئات الآلاف من رؤوس المدنيين بالآلة الحربية الثقيلة التي يملكها محميا باتفاق مع دول العالم الحر على أن يقتلنا بكل شيء إلا بالكيماوي".