سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| قيادات الشرطة والأهالى يشيعون الشهيد «محمد» أول ضابط يدخل «النهضة» الأم: «كان ابنى وأبويا وأخويا وحبيبى».. وقال لى قبل الفض: «خايف عليكى من الحزن بعد استشهادى»
غاب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن حضور جنازة الشهيد الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز التى شيعت ظهر أمس من مسجد مشالى بالهرم، بحضور قيادات وزارة الداخلية، حيث تقدم الجنازة اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، واللواء نادى الجبالى، مدير الإدارة العامة لقطاع الأمن المركزى بالجيزة وعدد من قيادات مديرية أمن الجيزة والعلاقات العامة بالمديرية والمئات من زملاء الضابط الشهيد، وأقاربه وذويه وسط أجواء خيم عليها الحزن والبكاء. وعقب انتهاء مراسم تشييع جثمان الشهيد، تلقى أهله وأقاربه واجب العزاء وسيطرت حالة من البكاء الهستيرى الذى لم ينقطع على والدة الشهيد ووالده، وبمجرد خروج جثمان الشهيد ووضعه داخل سيارة الإسعاف، نادت والدته عليه قائلة: «سايبنى ورايح فين يا محمد يا حبيبى»، مما جعل الجميع رجالاً ونساء وزملاء الشهيد ينخرطون فى البكاء، وقال والد الشهيد إنه يحتسب ابنه شهيداً عند الله وإنه كان يطلب من الله أن يمد فى عمره حتى يفرح بزواجه وخاصة أنه تخرج فى الكلية واستلم عمله ولا يوجد أمامه سوى مرحلة الزواج لكنه لم يكن يتوقع أن يحضر مراسم جنازته، وهو الآن يطلب من الله أن يمد فى عمره حتى يشهد القبض على القاتل وعقاب المتهمين المجرمين الذين قتلوا نجله، وبعد تشييع الجثمان اتجه الجميع إلى مدينة 6 أكتوبر، حيث مقابر عائلة الشهيد. وقالت والدته إن محمد هو أصغر أبنائها حيث له شقيق يدعى عبدالعزيز يعمل مهندساً وله أخت متزوجة وأضافت أنه كان ابنها وشقيقها ووالدها وحبيبها وكل شىء لها فى الدنيا، وأضافت أم الشهيد أنها كانت تنتظر يوم عودته بفارغ الصبر لتعود معه الابتسامة والفرحة للبيت، التى اختفت من وقت إصابته أثناء أحداث فض اعتصام النهضة وكان الشهيد دائماً يقول لها فى كل مرة يسافر فيها إلى عمله: «أنا خايف عليكى إنتى وبابا من الحزن فى لحظة استشهادى»، وقال الملازم أول محمد على، زميل الشهيد: «قضينا 4 سنوات الدراسة فى كلية الشرطة مع بعض، ومن وقتها لم نفترق رغم أن كل واحد منا فى إدارة، إلا أن الشهيد كان دائم الاتصال والمقابلة معى، لكنه كان أكرم منى فى الاتصال والسؤال عنى وعن أسرتى»، ويذكر أن الشهيد الملازم أول محمد محمود عبدالعزيز كان يقود أول مدرعة للداخلية تقتحم ميدان النهضة لتفريق المعتصمين فى الرابع عشر من أغسطس الماضى، وكان شديد الحرص على حياة المعتصمين وعلى تنفيذ الأوامر بضبط النفس. وقد أصيب الشهيد الملازم أول عبدالعزيز أثناء فض الاعتصام، عندما أطلق أحد المسلحين، الذى كان برفقة زوجته وابنه، نيران سلاحه الآلى على الضابط، رغم أنه رفض لحظتها إطلاق النيران على المسلح حرصاً منه على ألا يرى نجل المسلح والده وهو مضرج بدمائه. وإثر إصابة عبدالعزيز، نقل إلى أحد المستشفيات، وأجريت له عدة عمليات جراحية، تم خلالها استئصال الكلية اليمنى والطحال والفص الأيمن من الكبد وجزء من الرئة اليسرى، وتبين أيضاً وجود تجمع دموى حول الحبل الشوكى يضغط على الدورة الدموية، مما تسبب فى فقدانه للحركة فى النصف الأسفل من جسده، وتقرر نقله إلى أحد المستشفيات بلندن لتلقى العلاج.