أكدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة سامنثا باور، أن التفاصيل التقنية والفنية لتقرير آك سلستروم رئيس فريق التحقيق الأممي في حادثة الهجمات الكيماوية التي وقعت في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي، تشير بوضوح الي مسئولية نظام الرئيس بشار الاسد عن هذه الهجمات. وقالت المندوبة الأمريكية في تصريحات للصحفيين، اليوم، "إن التفاصيل التي سردها السيد آك سلستروم في التقرير حول حادثة غوطة دمشق يوم 21 أغسطس الماضي، تؤكد بما لا يدعو مجالا للشك أن الرئيس السوري بشار الأسد هو المسئول عن وقوع تلك الهجمات"، مضيفة، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن المغلقة بشأن تقرير المراقبين الدوليين المتعلق بسوريا، "إن نوع السارين المستخدم في غوطة دمشق أعلى من نظيره المستخدم أيام صدام حسين، وكما ذكر السيد سلستروم في رده على سؤال تقدمت روسيا، فإن نوعية السارين المستخدم في حادثة غوطة دمشق أعلى من السارين الذي استخدمه صدام حسين في حلبجة منذ 25 عاما". وتابعت المندوبة الأمريكية قائلة "إن هذا هو أكبر استخدام للأسلحة الكيماوية في السنوات الخمس والعشرين الماضي،وقد ذكر ذلك الأمين العام للأمم المتحدة في أحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن .ومن الصعب منطقيا التصور بأن أفراد المعارضة المسلحة تمكنوا من اختراق قوات النظام السوري وقاموا باطلاق هذه الأسلحة الكيماوية علي المناطق الخاضعة لهم لإلصاق التهمة بالنظام السورى، وقالت سامنثا باور للصحفيين إن على الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن تقرر بنفسها بعد تقرير السيد آك سلستروم مسؤولية النظام السوري، وكما ذكرت لكم من قبل فإن الولاياتالمتحدة على يقين من استخدام النظام السوري لهذه الأسلحة في غوطة دمشق".