خبير بيئي يوضح اشتراطات إنشاء المدافن الصحية للمخلفات

مجهودات كثيرة تبذلها وزارة البيئة للتخلص من مخلفات القمامة حفاظًا على صحة المواطنين وحماية البيئة، حيث قال الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، إن الوزارة تحتاج إلى تخصيص أراض للمدافن الصحية للمخلفات وأراض للجمع، وتشرف الوزارة على المواصفات والاشتراطات الخاصة بالمنظومة الجديدة من خلال جهاز تنظيم المخلفات، ومشاركة المحافظة في الرقابة.
"الوطن" تواصلت مع الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، لمعرفة اشتراطات إنشاء المدافن الصحية للمخلفات، حيث قال إنه توجد عدة اشتراطات لإنشاء المدافن حتى لا يحدث اشتعال ذاتي لمخلفات القمامة نظرًا لإخراجها بقايا السوائل التي تحترق نتيجة تخمر القمامة وتراكمها فوق بعضها البعض، وإخراجها غاز "الميثان" المستخدم في الوقود، الذي يؤدي إلى اشتعال القمامة عند تعرضها للأمطار أو أي مياه.
وأوضح علام، ل"الوطن"، أن المدافن الصحية يتم تقسيمها إلي عدة خلايا لكل منها وظائفها الخاصة، لافتًا إلى أنه يتم إنشاء المدافن في مناطق طبيعية بين الجبال ويحدد المهندسين المسئولين عمقها، وفي حال امتلائها يتم ردمها والانتقال إلى خلية أخرى، مؤكدًا أنه يفضل إنشاء المدافن بعيدًا عن الكتل السكنية.
وأضاف الخبير البيئي، أن الشرط الأول لإنشاء المدافن يتمثل في تقسيمها إلى خلايا، الخلية الأولي دورها يكمن في تجميع السوائل المتراكمة بواسطة شبكة من الأنابيب والمواسير لمعالجتها من خلال محطة معالجة صغير تعمل على إخراج الملوثات.
وتابع علام، أن الخلية الثانية دورها يتمثل في تجميع الغازات المتراكمة الناتجة من مخلفات القمامة من خلال شبكة من الأنابيب منتهية بماسورة رئيسية لإخارج تلك الغازات التي تستخدم في توليد الكهرباء أو كوقود يستخدم بشكل مباشر.
واستكمل، الخبير البيئي، أن الخلية الثالثة يتم فيها دفن المرفوضات وهي التي لا يعاد استخدامها في أي صناعة من الصناعات وفي حال دخولها في صناعة تسبب أضرار للإنسان والبيئة، ولذلك الحل الوحيد لها يتمثل في دفنها.
ولفت علام، إلى أنه يمكن إعادة تدوير مخلفات القمامة واستخدامها في صناعات مختلفة منها تدوير الزجاج والمعادن لصناعات جديدة، واستخدام الورق والكرتون في المجلات والصحف وتحويل إطارات السيارات لمواد مطاطة تستخدم في بعض الصناعات وتحويل المواد البلاستيكية إلى مواد تستخدم للتعليب والأكياس.