السفير الفلسطيني بالقاهرة ل"الوطن": الاحتجاجات السلمية ستتواصل

قال السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين في القاهرة، ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الفعاليات والاحتجاجات السلمية للشعب الفلسطيني سوف تتواصل، مؤكدا أن القمة العربية المقبلة سوف تكون مناسبة شديدة الأهمية، لتأكيد دعم العرب مجددا لحقوق الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة الهجمة الغاشمة للاحتلال الإسرائيلي والانحياز الأمريكي السافر له، وهو ما تجلى مساء أمس في فشل مجلس الأمن في إصدار بيان لإدانة العدوان الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين في غزة.
وأضاف "اللوح" في تصريح خاص ل"الوطن" اليوم السبت، أنه كان من المتوقع أن تمارس الولايات المتحدة كل ما لديها من إمكانيات ضغط، لمنع صدور بيان يدين هذه المجزرة البشعة في قطاع غزة، موضحا أنه صدرت توجيهات من القيادة الفلسطينية بمواصلة بذل الجهود الدبلوماسية الفلسطينية والعربية لكشف وتعرية الجرائم الإسرائيلية، وتوفير حماية دولية عاجلة لشعب فلسطين الأعزل الذي يواجه أعتى آلة حرب وصلت إلى قتل المتظاهرين بالرصاص الحي فسقط عدد كبير من الشهداء ومئات الجرحى والمصابين.
وحول الجهود الدبلوماسية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، قال: "عربيا نحن على أبواب قمة عربية هامة تأجلت كثيرا وكانت ستمثل دعما أساسيا لقضية القدس، ولكنها تأتي الآن في لحظة تاريخية يواجه فيها الشعب الفلسطيني ممارسات عنصرية ومطلوب من القمة تحديد موقف موحد وتقديم إسناد ودعم لحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه".
وأكد "اللوح" أن التظاهرات وجهت رسالة الشعب الفلسطيني بأنه شعب صامد على أرضه ومتمسك بأرضه ويتطلع بالعودة إلى وطنه ودياره ومدنه وقراه التي أخرج منها عام 1948، فمسيرة سلمية أدت إلى استخدام إسرائيل الرصاص الحي بطريقة مفرطة ضد الشعب الفلسطيني الذي يمارس المقاومة الشعبية السلمية، وسوف يستمر في استرداد حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية.
وأوضح السفير، أن الفعاليات الشعبية السلمية مستمرة وتشهد ذروة في بعض الأوقات مثل "يوم الأرض"، وأن الجماهير الفلسطينية تستعد لإحياء يوم النكبة القادمة في 15 مايو ولن تتوقف الفعاليات السلمية وهي تعبر عن رسالة واضحة، واعتبر أن اختيار توقيت وضع حجر الأساس للسفارة الفلسطينية في القدس هو استخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني وإرادة المجتمع الدولي بعدم نقل أي بعثة إلى القدس.