قالت أحزاب سياسية مصرية، إن القدس عربية وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية، معتبرة أن قرار الولاياتالمتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس "هو تحدٍ صارخ للحقوق التاريخية والدينية لشعبنا العربي في فلسطينالمحتلة وانتهاكٍ بالغ للأعراف والمواثيق والاتفاقات الدولية". وأكدت الأحزاب في بيان مشترك، أن "القدس عربية وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية بموجب الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني وما يؤكدها من القرارات الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات الدولية". كما دعت، كافة شعوب العالم والقوى الحرة إلى التضامن مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتعبير عن ذلك بكافة أشكال الغضب. وهذه الأحزاب هي "التحالف الشعبي الاشتراكي"، "الدستور"، "تيار الكرامة"، "مصر الحرية"، "العيش والحرية - تحت التأسيس"، "الاشتراكي المصري - تحت التأسيس"، "مصر القوية"، حركة "الاشتراكيين الثوريين"، حركة "6 إبريل" بجبهتيها، "الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (بي-دي-اس مصر)"، و"اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض". وعددت الأحزاب، 7 إجراءات ضرورية ضد قرار الرئيس الأمريكي، أهمها ضرورة قطع العلاقات مع الولاياتالمتحدة، وأي دولة تقدم على نقل سفارتها إلى القدسالمحتلة، استجابة لإرادة الشعوب العربية والشرعية الدولية، وتفعيلاً لقرارات القمة العربية الصادرة في أعقاب قرار سلطات الاحتلال بالضم غير القانوني للقدس الشرقية. ودعت الأحزاب، الشعب المصري والشعوب العربية إلى "مقاطعة المنتجات الأمريكية والتوقف عن ضخ أية استثمارات عربية في الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك صفقات السلاح وغيرها من أشكال الاستثمار". كما طالبت ب "تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والتمسك بحقه في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، والرفض القاطع لكل المشاريع الصهيونية والترتيبات الداعية للتهجير والتوطين، وكذلك التأكيد على ضرورة تفكيك كل المستعمرات في الأراضي المحتلة وهدم جدار الفصل العنصري". ودعت الأحزاب في بيانها أيضًا إلى "الفتح الفوري لمعبر رفح مع قطاع غزة واتخاذ كل السبل الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. كما نؤكد رفضنا لأي اتفاقية تساهم في حصار الشعب الفلسطيني وحرمانه من احتياجاته الأساسية". وأعربت عن التضامن "مع أيام الغضب الفلسطيني التي انطلقت بدءًا من اليوم في الأراضي المحتلة عن طريق كافة شكال الاحتجاج السلمي، وفتح مقرات الأحزاب في كل المحافظات لاستضافة هذه الفعاليات". ودعت، الشعب المصري إلى استخدام حقه القانوني والدستوري في التعبير السلمي عن غضبه دعما للقدس، بما في ذلك الدعوات التي انطلقت للتجمع في المساجد والكنائس بعد غد الجمعة للتعبير عن الغضب الشعبي". كما طالبت الأحزاب بضرورة تشكيل وفود شعبية للتوجه إلى جامعة الدول العربية ومقر الأممالمتحدة لتسليم خطابات احتجاج وتحذير من عواقب القرار الأمريكي. أما سابع المطالب التي نادت بها الأحزاب السياسية، فهو "توحيد كل اللجان والمبادرات المناهضة للتطبيع والصهيونية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في كيان مشترك، واعتبارها في حالة انعقاد دائم للتفاعل مع تطورات القضية". في الأثناء، شن حزب "الوس"ط، الذي يترأسه المهندس أبو العلا ماضي، هجومًا على الحكومات العربية، مؤكدًا أن التخلي عن القدس سوف يكون سبَّة في تاريخهم ولن تغفر لهم شعوبهم. وقال الحزب في بيان "إنه في اللحظة التي يحاول فيها الفلسطينيون توحيد قضيتهم؛ تتردد الأخبار عن صفقة قرن تنهي القضية الفلسطينية". وأكد أن "الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، لن يؤدي سوى لمزيد من الاضطراب في المنطقة ومزيد من التدمير للقضية الفلسطينية"، محذرًا من "مغبَّة هذا الأمر وتداعياته على مستقبل العدل والسلام في فلسطين والمنطقة العربية". وحمل الحزب، "الحكومات العربية والإسلامية مسؤولية الدفاع عن عروبة القدسوفلسطينيتها"، قائلاً إن "تفريط هذه الحكومات في الدفاع عن القدس سوف يكون سبَّة في تاريخهم ولن تغفر لهم شعوبهم". من جانبه، كتب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "استمرار الرئيس العنصري ترامب في نشر الكراهية للمسلمين واستفزاز مشاعرهم والاستهتار بمقدساتهم بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني هو دعم للتطرف والإرهاب". وأضاف: "أولى لترامب أن يتصدى لوحشية نتنياهو ضد الفلسطينيين التزاما بقيم الشعب الأمريكي في الحرية وحقوق الإنسان". إلى ذلك، حذر حزب "الدستور" من العواقب الخطيرة لنقل سفارة الولاياتالمتحدة للقدس المحتلة، مطالبًا الحكومة المصرية بموقف حازم. وطالب الحزب، الحكومة المصرية بعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، واتخاذ رد فعل حازم والالتزام بقرارات عربية سابقة حذرت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تنتهك سيادة القدس العربية وتقر بالاحتلال الإسرائيلي العنصري لهذه المدينة ذات الوضعية الخاصة والحساسة للغاية. وأعلن الحزب عن "أيام للغضب" تنطلق اليوم للاحتجاج على القرار الأمريكي المنحاز والأحمق. بدوره، قال مدحت الزاهد، رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، وعضو المجلس الرئاسي ل "االتيار الديمقراطي"، إن حزبه يعتزم إقامة فعالية "أيام القدس" في جميع مقاره بالمحافظات خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي سوف يعلن عن تفاصيله خلال مؤتمر صحفي اليوم. فيما أعلنت حملة خالد علي، المرشح الرئاسي المحتمل، رفضها لت "القرار العنصري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس"، معتبرة أن "القرار بمثابة تعدٍ واضح على حقوق الشعب الفلسطيني واستكمال لخطة القضاء على القضية الفلسطينية بمباركة عربية وإقليمية، مشيرة إلى مشاركتها في كل الفعاليات الرافضة للقرار". من ناحيته، طالب الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، "الحكومات الإسلامية أن تهب جميعًا لوقف هذه القرارات قبْل صدورها، واتخاذ موقف قوي وواضح ضد هذه القرارات حال صدورها، يتضمن ردود فعل سياسية واقتصادية مناسبة لفداحة القرار، وتحديه لمشاعر ما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم! بالإضافة إلى دعم كل أفراد الشعب الفلسطيني في جهادهم ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم لبلادهم".