يعيش أهالى قرية «العزيزية» والعزب المجاورة لها، ومدينة طامية، حالة من الرعب، بسبب تكرار حوادث الخطف والتعدى من قبل مجهولين للسيدات والأطفال ليلاً، دون أن يكون دافعهم السرقة، حسب أقوال الأهالى، فيما يضطر الرجال للجلوس ليلاً فى شهر رمضان المبارك، بالعصى والشوم، تأهباً لأى هجوم من المجهولين، وسط غياب أمنى تام. «كنت فى «الغيط» صباح أمس الأول مع أولادى ووالد زوجى أجمع محصول البامية، وبعد قليل توجهت إلى الترعة لكى أغسل يدى فوجدتهم فى وجهى وخطفونى»، هكذا تحدثت سلطنة قرنى سيد، ربة منزل، تبلغ من العمر 33 سنة، تعرضت للخطف والتعدى بالضرب من قبل منتقبتين. وتضيف «سلطنة»: خلال قيامى بغسل يدى فى الترعة وعلى بعد أمتار من منزل عمى ظهر فجأة الجانيان وأجسامهما ضخمة تبدو أجساد رجال، وجذبنى أحدهما من منديل كان فى رأسى إلى زراعات الذرة لمسافة ما بين 10 إلى 20 متراً وسط الطين وضربانى حتى اعتقدا أننى توفيت، ثم تركانى. ويستكمل زوجها ضيف عويس، سائق، أنهم عندما غابت من وسطهم توجهوا إلى الجسر على الترعة فوجدوا «الشبشب» الخاص بها ثم «مشاية خوص» مكسورة، فصرخ مستغيثاً بأهالى العزبة، وبحثوا عنها، فوجدوها على بعد يصل إلى 25 متراً داخل الطين وسط زراعات الذرة وفمها ملىء بطين الأرض، ومكممة بمنديل. يقول أيمن إبراهيم، مزارع، من أبناء قرية منشأة الجمال التابعة لمركز طامية، إن أهالى قريته يعيشون فى حالة من الرعب بسبب مهاجمة مجهولين للسيدات والأطفال بالقرية ليلاً، ومحاولة خطفهم، ويؤكد أن أهل القرية يعيشون فى رعب بسبب الانفلات الأمنى، خاصة أنهم سمعوا عن تعرض سيدة من عزبة المنشية المجاورة لهم لمحاولة خطف من قبل مجهولين. ويروى محمد عشرى «مزارع» من أبناء عزبة «أبونصار الغربى» التابعة لقرية العزيزية بمركز طامية، أنهم خلال وجودهم فى المنزل، يخرج عليهم أشخاص مجهولون، يضربون أحد أهالى العزبة، ويهربون، دون أن نلحق بهم. وقال شعبان أحمد زكى، من أبناء قرية العزيزية التابعة للمركز، إن ربة منزل تدعى فادية عبدالعظيم عمارة، كانت تجمع «الغسيل» من أمام المنزل، وخرج مجهولون من الزراعات، وحاولوا خنقها بمنديل، ثم فروا هاربين، عندما صرخت لطلب الإغاثة من الجيران. ويؤكد محمد عمار محمد، من أبناء عزبة «أمين» بقرية العزيزية، إنهم أصبحوا فى حالة رعب وحيرة، لا يعلم هل يجلسون لمتابعة شهر رمضان المبارك أم ترقب «الحرامية». ويقول محمد البحيرى، من أهالى مدينة طامية، وعضو اللجان الشعبية أن أهالى البندر رأوا ثلاث سيدات يرتدين النقاب فى أحد مساجد «طامية» وعندما شك الأهالى فيهن فررن هاربات فى سيارة «بيجو». من جانبه قال المحاسب على سنجر، السكرتير العام لمحافظة الفيوم إن هناك بالفعل قصوراً أمنياً بسبب تركيز الأمن على مناطق على حساب مناطق أخرى.