"بيتفور وورد وكاب".. كيف تحدى الناخبون امتداد الطوابير والإرهاب؟

"أيس كريم، ورد، علم مصر، وبيتفور"، هدايا نزل بها المشاركون في الانتخابات الرئاسية لتوزيعها على من يجاوروهم بطابور الانتظار أمام المقار الانتخابية باختلاف المناطق، تعبيراً عن فرحتهم بالانتخابات دون اتفاق، فشعورهم بالفرحة دفع الكثيرين للتفكير بتوزيع الهدايا لحث المواطنين على النزول والمشاركة.
طابور ممتد بطول "الشادر" الملون بأعلام مصر، وقفت بداخله سلمى أنور وعدد من السيدات المشاركات بالمنطقة، للتصويت في الانتخابات الرئاسية، لصالح الاستقرار والأمن واستمرار "عجلة التنمية" بحسب قولها: "انا نزلت عشان انتخب السيسي طبعاً، لأنه راجل بيشتغل اكتر ما بيتكلم، البلد كانت صعبة في كل حاجة وفي الوقت اللي كان الناس شايفه مصر ملهاش قومة قومها، والحاجة اللي بتاخد سنين عشان تتعمل عملها في سنة وفي مشاريع اتعملت في شهور، والبلد محتاجة صوتي لأنه أمانة".
شعور بالفخر، انتاب السيدة الأربعينية، لمشاركتها في الانتخابات الرئاسية، دفعها لشراء مجموعة من البلالين بألوان مبهجة وتوزيعها على المشاركين بالطابور: "الناس كانت مبسوطة جداً، وانا كنت أول واحدة في الطابور أول ما اللجنة فتحت، ووزعت البلالين على الكبير والصغير وكله كان بياخد مني وفرحانين باللي البلد باقت فيه والخير اللي بقى فيها".
فرحة سلمى لا تختلف كثيراً عن سيدة السندي، التي شاركت أيضا في الانتخابات الرئاسية بنفس الطابور بالتجمع الخامس، وقررت توزيع "أيس كريم" على المشاركين، تعبيراً عن فرحتها: "فكرت أوزع على الناس حاجة بيحبوها، واحفذ الناس بطريقتي على الوقفة والانتظار، وافرح معاهم لأن الانتخابات دي مش كل يوم بتتعمل وده واجب عليا عشان مصر"، مضيفة: "انا لو عليا بتمنى السيسي يفضل ينزل وأنا انتخبه لأنه راجل يستاهل، وبيحب البلد، ومحتاجين زيه كتير عشان البلد تبقى أحسن وتفضل بخير زي ما هو خلاها كويسة ومبيضحكش علينا".
وفي الشيخ زويد بسيناء، تجمع الكثيرين في طابور الانتخابات بتوزيع أعلام "وكابات"، تحمل ألوان علم مصر المميزة، على الكبار والصغار، من بينهم أحمد محمد، أحد أبناء سيناء، فيقول: "أحن نزلنا عشان بلدنا وعشان اللي السيسي بيعملوا معانا لأنه يستحق، الراجل ده بيحب بلده واحنا عندنا إرهاب وكفاية إنه بيواجهه، عشان كده فكرنا إننا نوزع هدايا تشجع الناس على النزول والمشاركة"، وأضاف: "لأن دي أقل حاجة ممكن نقدمها لجنودنا اللي بيموتوا عشان حمايتنا، وفي ستات عملت كحك وبيتيفور ونزلوا يوزعوه على المشاركين".