سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير عسكرى: «الإخوان» تدير المعركة الإعلامية للجماعات الإرهابية «جند الإسلام» و«أنصار بيت المقدس» استخدمتا منتدى واحداً لنشر بيانات تتبنى تفجيرات سيناء وبفاصل ساعات قليلة
قال اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى: إن جماعة الإخوان هى التى تقوم بإدارة الآلة الإعلامية لتلك الجماعات الموجودة فى سيناء، لاستغلال خبرتها فى هذا المجال للضغط على السلطات المصرية وتصدير الرعب للشعب المصرى، مشيراً إلى استخدام جماعتى «جند الإسلام» و«أنصار بيت المقدس» نفس المنتدى الإلكترونى لنشر بيانات عن تبنيها للهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة. وأوضح «زاهر» أن جماعة «جند الإسلام» أعلنت تبنيها لتفجير مبنى المخابرات الحربية برفح، عبر «المنتدى الجهادى»، بعد ساعات قليلة من نشر المنتدى نفسه بياناً ل«أنصار بيت المقدس» تتبنى فيه 3 عمليات انتحارية فى سيناء، وهو ما يؤكد التنسيق الكبير بين هذه الجماعات، مرجحاً أن تكون «أنصار بيت المقدس» ليست إلا مجموعة تعمل تحت قيادة «جند الإسلام» التى وصفها بأنها جماعة لها تاريخ فى الأعمال الإرهابية. وقال «زاهر»: إن جماعة الإخوان المسلمين استغلت جهل تلك الجماعات، التى تعتنق أفكاراً خاصة بها تقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية، وهى الآن التى تدير لها الآلة الإعلامية وتصدر تلك البيانات التى تخرج بين الحين والآخر لتتبنى مسئوليتها عن عمليات إرهابية هنا وهناك، لتشتيت الأجهزة الأمنية، وإظهار سيناء على أن أرضها تضم عدة تنظيمات جهادية تهدد أمن واستقرار الوطن للضغط على السلطات المصرية بتلك الجماعات، ومن جانب آخر يستغلون تعدد الجماعات فى فتح باب للحصول على دعم مادى خارجى. وأضاف المصدر: فى النهاية الجماعات الجهادية تدور فى فلك «جند الإسلام» الذى يديره رمزى موافى القيادى بتنظيم القاعدة الذى هرب من سجن وادى النطرون مع الرئيس المعزول مرسى إبان ثورة يناير. من جهته، قال محمد أبوسمرة، القيادى بتنظيم الجهاد: إنه لأول مرة يسمع عن جماعة «أنصار بيت المقدس»، واستدرك قائلاً: لكن جماعة «جند الإسلام» جماعة عريقة ظهرت فى عدة دول من قبل، لا سيما بالعراق وأفغانستان، مضيفاً أن إعلان مسئوليتها عن تفجيرات مبنى المخابرات برفح يؤكد أنها بالفعل التنظيم الجهادى الذى يسيطر على الوضع فى سيناء، وكل المسميات التى تخرج بعد ذلك هى مسميات يهدف من ورائها الإعلام الجهادى لتشتيت الأجهزة الأمنية. وأضاف «أبوسمرة» أن تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية أثبتا خلال الفترة الماضية أنهما بالفعل ابتعدا عن أعمال الإرهاب، التى أصبحت تتكفل بها تنظيمات أخرى، لافتاً إلى أنهم عرضوا على السلطات مبادرة للخروج من تلك الأزمة التى تعانى منها مصر، بجانب مبادرة تقدم بها الدكتور طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، ولم نجد أى تجاوب من قِبل السلطات. وأكد أنهم سيتواصلون خلال الساعات القليلة القادمة مع بعض الأجهزة السيادية لتقديم مبادرة جديدة تخرج البلاد من هذه الأزمة، وتجنب الجيش الدخول فى معركة غير واضحة المعالم مع تلك الجماعات والتنظيمات الجهادية التى تهدد أمن واستقرار الوطن.