"ابن نجريج" و"صاروخ ماديرا"، لقبان يحبهما عشّاق النجمين العالميين المصري محمد صلاح والبرتغالي كريستيانو رونالدو، نسبة إلى مسقط رأسيهما حيث قرية "نجريج" في الريف المصري وجزر "ماديرا" في المحيط الأطلنطي. وعلى الرغم من المسافة الكبيرة التي تتجاوز 3 آلاف و800 كيلومتر بين مصر والبرتغال، غير أنَّ الظروف نفسها عاشها الصغيران "رونالدو" و"صلاح"، نشآ فقيرين مولعين بحب الكرة للدرجة التي كانت تدفع "كريستيانو" إلى الهرب من نافذة المنزل لممارسة هوايته، وتغوي "محمد" لقطع طريق طويلة في الحافلات المكدسة بالبشر من قريته الصغيرة في مركز "بسيون" إلى نادي "المقاولون العرب" في العاصمة.
كالصاروخ انطلق الشابان اليافعان يغلف قلبيهما حب الكرة والركض وراء الحلم، وبعد عدة سنوات من "الجهد والتعب والمثابرة" تحقق ما صبيا إليه، فأحدهما الآن "أفضل لاعب على وجه الأرض" في نظر محبي الفريق الملكي ريال مدريد، والآخر "أفضل لاعب في تاريخ الكرة المصرية" بلا منازع، بشهادة المنافسين أنفسهم.
كالفيراري اندفعا يحطمان الأرقام القياسية، ابن جزر ماديرا في إسبانيا، وابن النيل في إنجلترا، يجمعهما الآن أخبار تردد عن رغبة فريق ريال مدريد في ضم "نجم ليفربول الأول، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
الشهرة والمجد والنجومية لم ينسيا "صلاح" (25 سنة) و"رونالدو" (33 سنة)، أصلهما، فغالبًا ما يقضي النجمان إجازتيهما في "نجريج" و"ماديرا" اللتين أقاما فيهما مشروعات خيرية كلما سنحت لهما الفرصة.
العشب الأخضر هناك في سويسرا يجمع البطلين غدًا في لقاء منتخبيهما الودي، الذي يبث فيه "كريستيانو" الرعب بلمعان الكرات الذهبية التي يراوغها بقدميه، ويتسلّح فيها "صلاح" بدعوات 100 مليون مصري يرون فيه "انبعاث الأمل من جديد وعودة الروح".