انتهى التوريث فى عالم السياسة، ولكن يبدو أنه ما زال مستمرا فى دراما رمضان هذا العام، حيث يشارك عدد كبير من أولاد الفنانين فى مجموعة كبيرة من المسلسلات، سواء مع آبائهم أو مع غيرهم. والقائمة هنا أكثر من أن تحصى، ابتداء من محمد عادل إمام وانتهاء بكريم محمود عبدالعزيز، ومرورا بأحمد السعدنى وأحمد الفيشاوى ورانيا محمود ياسين وأحمد فلوكس ومى نور الشريف، وغيرهم كثيرون. حول هذه الظاهرة يتحدث بعض أولاد الفنانين: يقول محمد عادل إمام: «أشعر أننى فى امتحان حقيقى لموهبتى، التى أخشى أن يربطها الناس بمكانة أبى الفنية، وأعتبر عادل إمام فى اللوكيشن الزعيم وليس الأب، لذلك أشعر أننى فى امتحان حقيقى أمام نجم كبير، أحاول طوال الوقت أن أكون على قدر الكفاءة فى الوقوف أمامه، وأتمنى أن ينال دورى إعجاب المشاهدين دون الربط بينى وبين اسم أبى». وتقول مى نور الشريف إن «والدى أتاح لى فرصة كبيرة فى مجال التمثيل، كما أنى أعشق العمل معه لأنه فنان مبدع، ولكن هذا ليس معناه أننى لن أمثل إلا معه». وتقول رانيا محمود ياسين إن «الفن والإبداع بالنسبة لها رسالة تعشقها، لذلك قررت امتهان الفن والمدافعة عنه لأنى نشأت فى عائلة فنية، تعلمت منها الفن وقيمته، ولكن نجاح مشوارى الفنى من عدمه متوقف على موهبتى وليس على أبى». ويقول كريم محمود عبدالعزيز: «أستمتع بالتمثيل سواء كان مع والدى أو مع أى فنان آخر، ولكنى أفضل أن يحكم الجمهور على موهبتى لا على اسم أبى، وخاصة أننى مثلت أكثر من مرة بعيدا عنه، فلماذا يتم اختيارى إذن؟». ويقول أحمد السعدنى: «أرفض تماما أن يربط أحد نجاحى بوالدى، لأنه أتاح لى الفرصة اقتناعا بموهبتى وليس استنادا إلى كونى ابنه، كما أن الموهبة هى التى تفرض نفسها فى النهاية على المشاهد الذى يكون وحده هو الحكم». ويقول أحمد الفيشاوى: «رغم أن بداياتى لم تكن مع أحد أبوى فإنهما كانا سببا رئيسيا فى حبى للفن، ولكن أتمنى أن يكون الحكم علىّ دائما من خلال أعمالى». ويقول أحمد فلوكس: «قررت خوض عالم الفن بطريقة مختلفة عن والدى الذى يقدم الكوميديا فى حين أقدم أدوار الأكشن، وأعتقد أن موهبتى فرضت نفسها بعيدا عن والدى». وأخيرا يقول المخرج رامى إمام عن تعاونه مع والده إنه «تعامل فنان مع مخرج، أى تعامل أمريكانى، ليس له علاقة بالقرابة أو النسب»، وهو نفس ما قاله المخرج شادى يحيى الفخرانى.