هددت نقابة «الطيارين المدنيين» المستقلة بالإضراب عن العمل، والتوقف عن القيام برحلات إذا جاء وزير ذو خلفية عسكرية، أو استمر المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدنى الحالى فى منصبه ضمن حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد. وقال الطيار خالد رفعت، أمين النقابة: «سندعو إلى جمعية عمومية غير عادية فى حالة عدم تعيين وزير مدنى، يتبعها إضراب تام للطيارين عن العمل، فيما عدا الرحلات المتجهة إلى جدة والمدينة المنورة». وأضاف رفعت ل«الوطن» أن عدد الطيارين الذين سيلتزمون بتطبيق القرار يبلغ نحو 1600 طيار، أغلبهم من شركة «مصر للطيران»، بالإضافة إلى ضباط المراقبة الجوية وبعض القطاعات الأخرى بالوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة عانت منذ عام 2002 بعد أن حولها الفريق أحمد شفيق وزير الطيران السابق إلى ثكنة عسكرية ضمت مئات اللواءات وهو ما لا يتفق مع الطبيعة المدنية للوزارة. وذكر أن الاعتصام بدأ تدريجياً الأربعاء الماضى فى مواعيد العمل الرسمية ثم يتحول من اليوم إلى اعتصام مفتوح لمدة 24 ساعة حتى إعلان اسم الوزير الجديد. وفى السياق نفسه، قال مصدر بالشركة القابضة لمصر للطيران إن جداول الرحلات حتى الآن منتظمة ولا توجد أى أنباء عن وجود اعتصامات للطيارين، مشيراً إلى أن طيارى الشركة الوطنية يعلمون مدى الأضرار التى ستلحق بسمعة شركتهم إذا قرروا الإضراب عن العمل. وأضاف المصدر أن العاملين بوزارة الطيران المدنى انقسموا فيما بينهم حول الدعوة إلى الإضراب عن العمل، إذ يعارض البعض فكرة الإضراب خشية تأثر سمعة قطاع الطيران المصرى، فضلاً عن استنكارهم لإصرار الطيارين على تحديد مصير الوزير القادم، خاصة أنهم الأقل عدداً والأوفر حظاً فى الرواتب بين جميع العاملين فى القطاع.