هدد العشرات من مدرسي وأولياء أمور طلاب المدرسة التجارية بمدينة بنها، بالاعتصام والإضراب عن العمل احتجاجًا على تحويلها إلى مدرسة فندقية، مؤكدين أنهم سيقومون بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم والإصرار على تحويل المدرسة من خلال التظاهر أمام وزارة التربية والتعليم. وأكد مدرسو المدرسة أن قرار تحويل المدرسة أغفل أنها الوحيدة التجارية للبنات ببنها ونقلها للعمل فترة مسائية بمدرسة 25 يناير الإعدادية هو أمر يضر بالطالبات، خاصة وأن معظمهن من قرى مجاورة لمدينة بنها ومن الصعب مجيئهن فترة مسائية، خاصة في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد غير المستقرة، ولا يمكن خروج بنات في مثل هذا الوقت. وأضاف المدرسون أن "هناك 900 طالبة مستفيدة من المدرسة ولا يمكن أن يتم نقلهن إلى مدرسة إعدادية ويتم رفع كثافة الفصول، فيصعب السيطرة على الطالبات"، مشيرين إلى أن "المدرسة تحتوي على كنترول للتعليم الإعدادي ومطبعة سرية لخمس مدارس تجارية وغرفة للتوجيه الفني ومعامل للحاسب الآلي ولا يمكن نقل كل هذا إلى مدرسة إعدادي غير مجهزة ومكتبة بها الآلاف الكتب". وأعلن المدرسون رفضهم لاقتراح مدير المدرسة في تقسيم المدرسة إلى جزأين؛ جزء خاص بالمدرسة وجزء للمدرسة الفندقية كأحد الحلول البديلة لنقل المدرسة، مشيرين إلى أن المدرسة بُنيت في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1963 وأنهم حاولوا الهدم فيها للتوسيع للمدرسة الفندقية وأن ذلك قد يضر بالمبنى.