أطلع وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، خلال لقائه اليوم مع سفير اليابان لدى فلسطين جونيا ماتسوورا، على الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس. وأوضح الحسيني، خلال اللقاء، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تختلف عن سابقاتها بل بالعكس زادت من حدة التطرف في المنطقة نحو إشعال حرب دينية، من خلال الاستفزازات المتكررة عبر تسهيل عمليات اقتحام المستوطنين للبلدة القديمة في القدس والأماكن المقدسة، وتحديدا المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المواطنين الآمنين. واستعرض الحسيني الأوضاع الصعبة بالقدس في شتى المجالات سواء من ناحية الضرائب الباهظة المختلفة، التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم والقيود التعجيزية التي تضعها للحد من عملية النهضة والتنمية الفلسطينية، والحد من النمو الطبيعي لأبناء المدينة المقدسة عبر سياسة هدم المنازل لادعاءات عدم الترخيص ومخالفة شروط البناء. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تشن حاليًا معركة المناهج التربوية التعليمية في محاولة مكشوفة لطمس التاريخ الفلسطيني والعربي، ومسح ذاكرة الأجيال الجديدة في انتهاك فاضح للأعراف والقوانين والمواثيق الإنسانية والدولية. ودعا لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمعايير إنسانية مستنبطة من الشرعية الدولية، التي أقرت في أكثر من مناسبة الحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حرية العيش الكريم والتنقل والعبادة وتقرير المصير والعودة إلى الديار المهجرة، واستعادة المقدرات الفلسطينية المسلوبة.