قال محافظ القدس عدنان الحسيني ، إن عملية السلام تمر بمأزق سببه التعنت الإسرائيلي والإجراءات الأحادية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ، خاصة التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، في محاولة للقضاء على حلم الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار محافظ القدس خلال لقائه اليوم الأحد مع مستشار الرئيس البلغاري للشئون الخارجية تيخومير ستويشيف, إلى الإجراءات الإسرائيلية الاستيطانية بمدينة القدس التي تتنافى وروح عملية السلام والمواثيق والأعراف الدولية من حيث سياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي، وسحب الهويات ، والاعتقالات، والشروط التعجيزية التي تضعها سلطات الاحتلال لإيقاف النمو الطبيعي للفلسطينيين ، في الوقت الذي تقدم فيه التسهيلات للتوغل الاستيطاني في مدينة القدس .
وأوضح الحسيني, أن المعركة في المدينة المقدسة امتدت إلى الأحياء المقدسية, وأخذت تدور من بيت إلى بيت، بهدف الضغط على المقدسيين ، من المسيحيين والمسلمين، لتهجيرهم قسريا لتفريغ المدينة من سكانها وإحلال مستوطنين متطرفين مكانهم .