أكدت مصادر قبلية بأن أعدادا كبيرة من السكان من أهالى جنوب رفح، تركت قراها بالفعل وذهبت إلى أماكن أكثر أمنا، بسبب القصف الشديد للطائرات الحربية فى تلك المناطق، وأكد أحد سكان "المهدية" بأن أهالى المنطقة يعيشون بالفعل حربا حقيقية. وفى المقاطعة قامت القوات الأمنية بمحاصرة القرية من الناحية الشمالية والجنوبية، فيما أفادت الأنباء أن القوات لم تدخل القرية من الناحية الشرقية خوفا من القنابل والعبوات الناسفة، والتى قيل إنه تم زرعها على مداخل ومخارج قرية المقاطعة والطرق المؤدية إلى المهدية من الناحية الشرقية. وأكد شهود عيان من المناطق القريبة من المقاطعة أنه شوهد أكثر من 30 انفجارا حتى وقت متآخر من يوم أمس دكت مناطق فى المقاطعة وأطراف المهدية. وشوهدت اللسنة اللهب عن بعد فى تلك المناطق، وقد جاءت الأنباء بأن القوات الأمنية دمرت مخازن عدة للأسلحة، حيث أفاد الشهود أن النيران التى خرجت ليست عادية بل يعتقد أنها لمواد تدخل فى صناعة المتفجرات من المعتقد أن تكون مادة "TNT" التى تدخل فى صناعة القنابل والعبوات الناسفة، وقد بقيت النيران مشتعلة فى مناطق عدة حتى صباح الاثنين من شدة التفجير. وأفادت مصادر أنه تم بالفعل العثور على بعض مخازن الأسلحة فى أول قرية المهدية من ناحية المقاطعة، وناحية طريق شبانة الجورة الرئيسى. وأفادت أنباء مؤكدة أن أغلب المسلحين قد تركوا مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح باتجاه وسط سيناءوجنوبها، فيما رجح أهالى أن تقوم الحملة الأمنية بمواصلة تعقب المسلحين فى مناطق وادى العمر والقسيمة وخريزة وعدة قرى حدودية بالوسط وأطراف جبل الحلال. ولم تكشف المصادر القبلية عن حجم الخسائر التى تعرضت لها القرى والمناطق، وعن الذين تم القبض عليهم فى المناطق القريبة من القصف. وفى مناطق بئر العبد المغارة قامت القوات الأمنية بوضع آلياتها على الطرق الفرعية لمنع دخول أي من المسلحين باتجاه بئر العبد ومناطق غرب العريش. وقد أفاد الأهالى أن العديد من المسلحين الذين تم القبض عليهم قد اعترفوا عن مناطق وأشخاص ستتم مداهمتها خلال الساعات المقبلة. وأضاف مصدر عسكرى أن الحملة لن تتوقف إلا إذا أنهت التواجد المسلح والقضاء على جميع البؤر الإجرامية الموجودة جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح.