شهدت جامعة أسيوط، انطلاق فعاليات "منتدى التثقيف السياسي لطلاب من أجل مصر بالجامعات المصرية"، الذي نظمته الجامعة بالتنسيق مع أسرة طلاب من أجل مصر بالجامعات المختلفة، والذي شهد سلسلة من ندوات حول دور الإعلام في تعزيز المشاركة السياسية والعلاقات المصرية الدولية، حاضر فيها علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام وأمير نبيل نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وندوة ثالثة بعنوان "أين كنا وإلى أين وصلنا"، حاضر فيها الدكتور عبدالسلام نوير عميد كلية التجارة والدكتور شحاته غريب، وفي محور آخر تحدث الدكتور عصام الزناتي مدير مركز دراسات وبحوث حقوق الإنسان حول "مستقبل العلاقات المصرية الإفريقية". وأكد الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، أن الجامعة احتفلت أكتوبر الماضي بمرور 60 عاماً على بدء الدراسة بها في 1957، وحملت على عاتقها منذ إنشائها المساهمة في بناء الوطن وتقدمه والنهوض بمحافظات الصعيد وخدمة مجتمعها، مضيفاً ان "منتدى التثقيف السياسي للطلاب من أجل مصر بالجامعات المصرية"، الذي تنظمه مبادرة "طلاب من أجل مصر" بجامعة أسيوط بالتعاون مع أكاديمية طيبة للتدريب، أتى في وقت يمر به الوطن من مرحلة فارقة مليئة بالصعاب والتحديات. وأكد علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، على أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب، ولا يوجد خلاف على أن مصر عازمة على استئصال الإرهاب مهما كلف الأمر. وشرح رئيس تحرير الأهرام في محاضرته أمام المنتدى العوامل التي دفعت باتجاه إطلاق العملية الشاملة للقضاء على الإرهاب، بعد استهداف مصليين أبرياء بمسجد الروضة. ومن أبرز العوامل التي تحدث عنها رئيس تحرير الأهرام ما أسماه "حالة الهذيان" التي يمر بها الرئيس التركي منذ الإعلان عن باكورة إنتاج الغاز من حقل ظهر بالبحر المتوسط، والتي قد تدفعه للتفكير في التهديد، ولذا كان لا بد من توجيه رسالة شديدة اللهجة لأردوغان حتى لا يقدم على التفكير في اختبار القدرات المصرية وإصرارها وجاهيزتها لحماية كل المياه الإقليمية والاقتصادية المصرية. وتحدث ثابت عن انطلاقة الدولة في المشروعات القومية لتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل، مشيراً أن هناك عدة محاولات جرت قبل أيام للنيل من الدولة والتشكيك في مشروعاتها، ويظل مشروع حقل ظهر العملاق لا يمثل فقط نجاحاً على المستوى الاقتصادي ولكنه دليل دامغ على النجاح على المستويين السياسي والأمني. وألمح ثابت أن الحاجة لاستكمال تلك المسيرة هو السبب الرئيسي لخروج الحملات والدعوات الداعمة للرئيس، كما تمثل سبباً رئيسياً في عدم إقدام الكثيرين وتراجع البعض عن خوض الانتخابات الرئاسية، فالرئيس السيسي بما قدمه وبالشعبية التي ما زالت، يمكنه بسهولة الفوز بالانتخابات المقبلة في مواجهة مرشحين أقوياء وبفارق كبير للغاية. ومن ناحيته أكد الدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي أن الجامعتين تعملان من أجل تهيئة مناخ ملائم للطلاب يساعدهم على تنمية وعيهم الثقافي والسياسي وبناء فكرهم، انطلاقأً من كون الشباب هم العنصر الأساسي القائد لمسيرة التنمية والنهوض بالوطن، مؤكداً على أهمية الدور الذي تقوم به الجامعات المصرية في هذة الاونة من تثقيف الشباب وتعزيز مشاركتهم الهادفة في كافة القضايا المعاصرة، ولا سيما القضايا السياسية التي تسهم في بناء قدرتهم في التعبير عن آرائهم. وشدد منصور على ضرورة اهتمام المؤسسات التعليمية بنشر الوعي السياسي والثقافي في تلك المرحلة، والتصدى لتداول الشائعات والتي تنتشر في أوقات وظروف معينة في مصر بغرض إثارة الرأي العام. وقال الدكتور طارق الجمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ان المنتدى نموذج ومثل للمسئولية الملقاة على عاتق الجامعات المصرية في الوقت الراه، ويجب أن لا يقتصر دورها على العملية التعليمية فقط وإغفال مسئولياتها وواجبها تجاه توعية المجتمع المحيط بنا، مشيرا أن الجامعة أطلقت منذ أيام قطاع الدراسات العليا والبحوث لمسابقة اختيار أفضل ثلاثة أبحاث أو دراسات علمية مقدمة استهدفت في تناولها مجال مكافحة الإرهاب، دعماً لجهود القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية في ذلك المجال تنفيذاً لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي.