سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر أمنى: الصواريخ والاسلحة المضبوطة تستهدف إشعال الحرب بين مصر و إسرائيل مدى الصواريخ 40 كيلومتراً.. و«الموساد» يريد ذريعة للهجوم على سيناء.. ومستشار عسكرى: تل أبيب تحشد 22 كتيبة على الحدود
قال مصدر أمنى رفيع المستوى، إن جهاز الموساد الإسرائيلى، وراء شحنة الأسلحة الثقيلة التى ضبطت مؤخراً على الطريق الساحلى الدولى، عبر شقيقين من شبه جزيرة سيناء وبدوى من منطقة الضبعة فى مطروح، وأوضح فى تصريح ل «الوطن» أن هذه العملية تعاونت فيها قوى إقليمية وأجهزة محلية لاستخدام تلك الأسلحة فى الهجوم على إسرائيل من سيناء. وتشمل الشحنة المضبوطة 40 صاروخ «أرض أرض» و17 عابراً للمدن يصل مدى الواحد إلى 40 كيلومتراً، مما يعنى أنها قادرة على الوصول إلى تل أبيب، وجهازاً لإطلاقها، بالإضافة إلى 17 قذيفة «آر بى جى» ومدفع هاون، ونحو 13 ألف طلقة خارقة حارقة، و7 عدسات لتحديد الأهداف. وأكد المصدر أن شحنة الأسلحة المضبوطة كانت متجهة إلى شبه جزيرة سيناء، وإلى المنطقة الواقعة بين مدينتى العريش ورفح بالتحديد. وأوضح المصدر أن تلك الأسلحة باهظة الثمن وتقف خلفها أنظمة مخابرات عالمية، على رأسها جهاز الموساد الإسرائيلى، للعبث فى جبهة الأمن الداخلى للبلاد. وقال إن إسرائيل استدعت الكتيبة الثالثة وأعادت تشكيلها، رغم حلها رسميا بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر، وتتكون من اليهود المتطرفين، ومن المقرر نشرها على طول خط الحدود المشتركة مع مصر، فى ضوء تصاعد التوتر الأمنى بسيناء. وأكد المصدر وجود معلومات مؤكدة تشير إلى أن مخابرات دولية تشرف على هذه العمليات لافتعال مواجهات على الحدود المصرية الإسرائيلية، تتخذها تل أبيب ذريعة للقيام بعمل عدائى تجاه مصر، مضيفا أن الهدف هو إنشاء شريط عازل أو تنسيق عسكرى مصرى - إسرائيلى فى سيناء، وما يدل على ذلك أن إسرائيل طلبت إرسال وفد أمنى إسرائيلى لبحث الوضع الأمنى فى سيناء بدعوى وجود عناصر من تنظيم القاعدة هناك، وهو الطلب الذى رفضته مصر، مؤكدة أن أمن سيناء شأن مصرى خاص. وقال اللواء فؤاد يوسف، المستشار العسكرى بإدارة الشئون المعنوية، إن إسرائيل حشدت 22 كتيبة على الحدود مع سيناء لشن هجوم حينما تأتى ساعة الصفر، موضحاً أن الهدف من هذه العملية ضرب مراكز القيادة مثلما فعلت القوات المصرية فى حرب 73. وأضاف إن إسرائيل تعمل حالياً على إيجاد أى مبرر لاحتلال سيناء. فى سياق متصل، طالب الناشط السيناوى يحيى أبونصيرة بتشكيل كتائب تابعة للجيش تضم 3 آلاف من أبناء القبائل لضبط الحدود والمساهمة فى كمائن الجيش والشرطة التى تعرضت لهجمات متتالية طوال الأسبوع الماضى. من جانبها، قالت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس، إن سيناء تحولت إلى مخزن للأسلحة المهربة، وربط الموقع الإلكترونى لصحيفة «هاآرتس» بين الشحنة المضبوطة مؤخراً فى مصر وتصريح رئيس الوزراء د.كمال الجنزورى بأن فى مصر 10 ملايين قطعة سلاح غير شرعية.