أعلن متحدث باسم الشرطة الإيرانية مقتل ثلاثة من عناصرها اليوم، في "هجوم وحشي" في طهران ارتكبه أفراد إحدى الطرق الصوفية. وقال المتحدث سعيد منتظر المهدي لوكالة الانباء الرسمية إن "ثلاثة من عناصر الشرطة استشهدوا في الشارع في هجوم وحشي بواسطة حافلة". وتظهر لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي الحافلة وهي تندفع نحو مجموعة من رجال الشرطة في شمال طهران. وكان أفراد من طريقة "غونابادي" الصوفية يعرفون باسم الدراويش يتظاهرون ضد توقيف عدد من زملائهم، وفقا لتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت الشرطة أن عناصرها عملوا على تفريق التظاهرة. وقال شاهد للوكالة الرسمية إن "قوات انفاذ القانون اعتقلت عددا من الدراويش وانهت التظاهرة باطلاق الغاز المسيل للدموع". من جهتها، أوضحت وكالة انباء "فارس" المقربة من المحافظين ان العديد من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح في هجوم الحافلة وتم نقلهم الى المستشفى. وطريقة "غونابادي" إحدى أكبر الطرق الصوفية في البلاد، نشأت في مقاطعة خراسان رضوي في شمال شرق ايران، لكنها منتشرة في المدن. وتتهم هذه الطريقة الحكومة الإيرانية بمضايقة مريديها وممارسة التمييز بحقهم. وخلال رئاسة المتشدد محمود أحمدي نجاد بين عامي 2005 و 2013، كانت هناك مواجهات بين الصوفيين والميليشيات المرتبطة بالعناصر المتشددة في البلاد. ويشير مسؤولون والاعلام المحلي الى اتباع هذه الطريقة دائما ب"العناصر المخدوعة". وافادت تقارير غير مؤكدة في يناير ومطلع فبراير أن قوات الأمن اشتبكت مع مريدين في الطريقة خارج منزل زعيمها نور علي تابنده في منطقة باسداران في شمال طهران. وأوضح موقع الكتروني مرتبط بهذه الطريقة الصوفية الشيعية أن قوات الأمن حاولت وضع نقاط أمنية حول منزل تابنده لمراقبة تحركاته. والصوفية ليست محظورة في ايران، لكن ممارستها لا تلقى قبولا لدى رجال الدين المحافظين. وتتعرض بعض الطرق الصوفية الشيعية للانتقاد الشديد بسبب اتهامها بالبدع لارتباطها بالمذهب العلوي المنتشر في أجزاء من سوريا وتركيا.