كشف محمد شوقى الإسلامبولى، القيادى ب«الجماعة الإسلامية»، عن إعداده ملفاً شاملاً عن المعتقلين الإسلاميين قبل الثورة وبعدها، سواء المحكوم عليهم أو المعتقلون دون أحكام، فضلاً عن المعتقلين بالخارج، لتقديمه للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ومنظمات حقوق الإنسان؛ لكشف انتهاكات النظام السابق فى حق الإسلاميين. وقال الإسلامبولى ل«الوطن»: إن الملف يشمل الانتهاكات التى حدثت فى حق المعتقلين الإسلاميين ومقتل وتعذيب بعضهم فى السجون، ومطاردة الإسلاميين فى الخارج. وأضاف: «نطالب الرئيس بالعمل على عودة المعتقلين فى الخارج ومنحهم العفو أسوة بما حدث مع المسجونين بالداخل». وأوضح أن الملف يهدف إلى تعويض المعتقلين مادياً وأدبياً من الحكومة، بتبرئة ساحاتهم مما نسبه إليهم النظام السابق من قضايا واتهامات باطلة، وحسب «الإسلامبولى»؛ فإن «الجماعة الإسلامية» وأعضاءها سيرفعون سلسلة من الدعاوى القضائية أمام المحاكم للمطالبة بتعويضات عما حدث من اعتقال لهم وتعذيب، سواء قبل ثورة 25 يناير أو بعدها، ويرفع بعض المصريين بالخارج من «الجماعة الإسلامية» قضايا ضد الحكومة لصرف تعويضات لهم عما أصابهم من أذى مادى ومعنوى. وأشار الإسلامبولى إلى أن من أهداف ملف معتقلى «الجماعة الإسلامية»، الحصر والتأريخ لما حدث ل«الجماعة الإسلامية» خصوصاً فى عهد مبارك. فى سياق متصل، كشف جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية الجناح السياسى ل«الجماعة الإسلامية»، عن وجود مطالبات من مؤسسة الرئاسة باستعادة المعتقلين الإسلاميين بالخارج؛ خصوصاً الدكتور عمر عبدالرحمن زعيم «الجماعة الإسلامية». وحسب سمك، فإن «الجماعة» أرسلت رداً للمؤسسة الرئاسية والجانب الأمريكى بإعادة دراستها لملف المعتقلين المصريين فى أمريكا، حيث يوجد بالسجون الأمريكية 9 من أعضاء «الجماعة الإسلامية» بالإضافة إلى «عبدالرحمن». وأضاف: «لا يوجد معاهدة لتسليم المجرمين بين مصر وأمريكا، وحسب القانون الأمريكى لا يصح إعادة محاكمة «عبدالرحمن» أو من صدر بحقهم أحكام نهائية، وفيما يخص عبدالرحمن، فإن هناك جهوداً قانونية تبذل فى أمريكا لانتزاع عفو صحى عنه».