سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير روسي: الموقف الأمريكي غير واضح بشأن سوريا.. و"أوباما" لا يحتاج لتفويض الكونجرس القيادة الروسية لا تعارض ضرب الأهداف إذا ثبت تورط النظام السوري في هذه المجزرة
قال فيتسلاف ماتوزوف، الخبير السياسي الروسي والدبلوماسي السابق، في حواره عبر الأقمار الصناعية من موسكو مع الإعلامية لميس الحديدي، على فضائية ال"سي بي سي"، في برنامج "هنا العاصمة"، إن مسألة الأزمة السورية فرضت إرادتها على الأجواء في قمة العشرين حيث بدى الانشقاق واضحاً حول الرؤية تجاه الملف السوري بين مؤيد ومعارض للضربة الأمريكية المحتملة، وإن كانت الغلبة للمعارضين حتى في دول مثل جنوب إفريقيا والهند وروسيا الفيدرالية، وحتى في الدول الأوروبية ثمة ضغوط كبيرة كتلك السائدة في البرلمان البرلمان البريطاني الذي رفض ضرب سوريا. وتابع قائلا: "إن الموقف الأمريكي يبدو غريبا وغير واضح فالرئيس باراك أوباما لا يحتاج إلى تفويض لتوجيه ضربة لسوريا فصلاحياته تخول له المضي قدما صوب ذلك دون الرجوع إلى الكونجرس لكن لانعلم لماذا؟، كما أن الولاياتالمتحدة تقول إن الضربات ستكون محدودة وتستهدف مناطق السلاح الكيماوي وتخزينها في المستودعات وهذا أمر قد لا يبدو واضحا من الناحية السياسية أو الدبلوماسية أو حتى الإنسانية كيف سيحدث هذا؟". وأكمل فيتسلاف "القيادة الروسية لا تعارض ضرب الأهداف إذا ثبت تورط النظام السوري في هذه المجزرة ونطالب دوما بمقاومة ذلك ومحاسبة المسؤولين، لكن ونحن لدينا جهات استخباراتية دقيقة ويمكن تعقب منابع الانفجارات ومصادرها لكن على أية حال التقارير الاستخباراتية تؤكد عدم تورط النظام السوري في ذلك، إن الأمر برمته ذو صلة بالجماعات المتشددة في صفوف المعارضة السورية". وحول كون هناك خطة لتمكين "الإخوان" في سوريا قال فيتسلاف "في قراءتنا لوثائق ويكليكس في دمشق للسفارة الأمريكية في عام 2010 يتبين أن ثمة اتصالات دارت وتقارير تتحدث عن أن المعارضة السورية ليست قوية بما يكفي، وأن الوصف الأقوى هو أن الإخوان المسلمين، حاولت التزواج بينهما إلا أن المعارضة رفضت ذلك لأنها منظمة إرهابية". وقال إن الحديث عن مصر كان ضروريا وهاما رغم غلبة الشأن السوري على المناقاشات السياسية، حيث أن مصر دولة مهمة في السياسة الدولية ومهمة في معادلة الشرق الاوسط، وأن روسيا تحترم خيارات الشعب المصري ورغبته، وأن ثمة علاقات تاريخية بين الشعبين، وتؤيد المسار الديموقراطي وحقوق الإنسان وتحقيق الاستقرار للشعب المصري". وقال فيتسلاف، إن "روسيا واضحة رغم وجود سفنها في البحر المتوسط إنها لن تدخل في حروب في منطقة الشرق الأوسط لكنها في ذات الوقت لن تسمح بتدمير سوريا وتقسيمها، وأضاف أن جماعة الإخوان مدرجة ضمن المنظمات الإهاربية لدى السلطات الروسية وبشكل رسمي منذ عام 2008، ونشر ذلك في الصحف الرسمية، وأنصارها يتم مطاردتهم في الأراضي الروسية".