احتشد مشجعو النادى المصرى فى مظاهرة ضمت المئات مساء أمس الأول، للتعبير عن فرحتهم بقرار المحكمة الرياضية الدولية بسويسرا، بإلغاء قرار اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة ولجنة الانضباط بإيقاف النادى المصرى عن المشاركة فى الدورى الممتاز عامين والعودة إلى دورى الدرجة الأولى فى الموسم الثالث ونقل مبارياته خارج ملعبه، بعد أحداث مجزرة استاد بورسعيد، التى راح ضحيتها 74 من مشجعى الأهلى. ومنح قرار المحكمة النادى المصرى الحق فى ممارسة كامل نشاطه بمسابقات الاتحاد المصرى لكرة القدم. وطافت المظاهرات شوارع محمد على والثلاثينى وصلاح سالم وطرح البحر، واستمرت أكثر من 5 ساعات تهتف باسم النادى المصرى وحريته وبراءته التى نالها على أيدى المحكمة الدولية، خصوصاً أنها لا تعرف الوساطة أو التحيز. وأكد المتظاهرون أن الفرحة غير مكتملة، وأنها ستكتمل بعد عيد الفطر المبارك ببراءة المتهمين فى أحداث استاد بورسعيد، وشدد المحتفلون على أن الأدلة ستثبت براءة المتهمين، وأنهم يثقون فى قدرة الله على إظهار الحق وفى عدالة القضاء المصرى ونزاهته رغم كيد الظالمين. وتعالت الهتافات «يحيا العدل المصرى رمز العدل.. ويا أهلى ارفع إيدك النادى المصرى هو سيدك.. وبراءة كاملة يا بلاش ونصفها ما تنفعناش.. والاتحاد باطل.. ويا نجيب حقهم يا نموت زيهم.. يا مسئول قول الحق فيه مؤامرة ولا لأ». من جانبه، أكد شريف النمس، عضو رابطة ألتراس النادى المصرى، أنه طائر من الفرح ولا يتصور أن النادى المصرى أخيراً حصل على براءته، وأنه يشعر بأن هذا القرار هو أول طريق براءة بورسعيد من دماء ضحايا استاد النادى المصرى، داعياً الله أن يخرج المتهمون فى أحداث القضية، خاصة أن الحادث اتضح للجميع أنه مفتعل منذ البداية لإضعاف موقف النادى المصرى. وأشار صفوت عبدالحميد، نقيب المحامين ببورسعيد، إلى أن القرار جاء وفقاً لصحيح القانون، وعلى الاتحاد المصرى لكرة القدم ولجنة الانضباط وغيرها أن تحترم تنفيذ ما جاء من المحكمة الرياضية ا حتى لا يتعرضا لعقوبات الفيفا. وقالت زوجة أحمد عادل عبدالعال، أحد المتهمين فى أحداث استاد المصرى، أدعو الله فى شهر رمضان المبارك أن يرفع الظلم عن الأبرياء المحبوسين فى قضية المصرى، وأن يعيدهم إلى بورسعيد أبرياء. وأكد أشرف العزبى، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين فى أحداث بورسعيد، مباركة إلغاء قرار هبوط النادى المصرى بصفته ابن بورسعيد وعضو الجمعية العمومية، موضحاً أن أهل بورسعيد كانوا على ثقة كاملة أنهم سيرون براءة ناديهم الحبيب، لافتاً إلى أن المفاجأة التى جاءت بالتحقيقات أمام محكمة الجنايات والنيابة العامة أن هناك وقائع ارتكبها مشجعو الأهلى قبل نهاية المباراة بدقائق، وهى محل اتهام لألتراس الأهلى. وأضاف أمير عاشور، أن قرار المحكمة الرياضية دليل على أن البورسعيدى ليس بقاتل، لأن من قتل الإنجليز والفرنسيين وبعدهم اليهود لا يمكن أن يقتل مصرياً، مؤكداً أن القرار كان فى منتهى العدل، ولو رد فعل جماهير الأهلى السب والإهانة لبورسعيد فكل ما نريده بعيداً عن كرة القدم هو وصول مصر لبر الأمان دون الوقوع فى فخ الفتنة والانفلات الأمنى.