وصف على حسن رضوان، الشهير ب"علي سبايسي" كابو "قائد" ألتراس جرين إيجلز بالنادي المصري، المحكمة الرياضية الدولية بالمحكمة الإسلامية بغير مسلمين، مؤكداً أنهم حققوا العدالة ولم ينحازوا للنادي الأهلي أو المصري، واعتمدوا في حكمهم على الأدلة، ورفضوا الظلم ونصروا النادي المصري، وأهل بورسعيد، الذين تعرضوا لشهور من المقاطعة والغضب عليهم من كل محافظات مصر، بعد أن سالت دماء العشرات من الضحايا وإصابة المئات على أرض بورسعيد الباسلة في أحداث مجزرة الاستاد. وقال سبايسي، إنه سعيد جداً بهذا القرار، بقدر سعادته بقدوم ابنه "آدم" أصغر كابو في ألتراس جرين إيجلز، الذي تزامن القرار مع مولده، مؤكدًا أن قرار المحكمة الرياضية الدولية بسويسرا كان متوقعًا من محكمة لا تكيل بمكيالين، وهو مفاجأة وتأديب للاتحاد المصري لكرة القدم ، ولجنة الشؤون القانونية بالاتحاد، وقرارهما بإيقاف النادي المصري لمدة ثلاث سنوات، ونقل مبارياته خارج ملعبه بعد أحداث المجزرة في فبراير الماضي. ووجه رضوان رسالة لأولتراس النادي الأهلي بأنهم "يجب أن يضعوا في الاعتبار أننا نعيش تحت مظلة وطن واحد اسمه مصر، شعبه وإيد واحدة، وكلا منا يرفع علم مصر أولاً، ثم علم النادي الذي نعشقه من منطلق حبنا لكرة القدم، ونحن البورسعيدية رفعنا علم مصر في 1956، ورفعنا راية النادي المصري، ولا يمكن أن نقتل أبرياء، وإلا كنا قتلنا جمهور الأولتراس الأهلي أكثر من مرة في مهاجمته لنا في بورسعيد أو بقتل رافعي لافتة "بلد البالة مجبتش رجالة" في أول لحظة، نحن شعب بورسعيد أقصى ما نهاجم به الكلام، وليس إراقة الدماء". وطالب سبايسي، أولتراس الأهلي بالالتزام بحكم المحكمة الدولية ورضا به والترفع عن التعصب من أجل الحياة في أمان في وطننا مصر، معاتباً أولتراس الأهلي بمهاجمة إدارته، حيث لا يصح مهاجمة إدارة قوية ومحترمة مثلها، موضحاً أنهم بذلك يهدمون تاريخ الأهلي بكلمات مثل "الله يرحم صالح يا إدارة المصالح". وأعلن رضوان باسم رابطة جرين إيجلز عن أسفه لضحايا مجزرة الاستاد، قائلاً:"والله ليس لنا دخل، فهي مؤامرة، ومش عارفين من خطط لها، وحسبي الله ونعم الوكيل في مرتكبي الجريمة". وأشار إلى أن فرحتهم بحكم المحكمة لن يكلل إلا بعودة إخوانهم الأبرياء إلى أحضان آبائهم وأسرهم، مؤكداً "سنقف وراء براءة الأحفاد حتى آخر نفس في حياتنا"، مندداً بالداخلية التي لفقت التهم لأشخاص أبرياء لتبعد التهم عن أشخاص بعينهم. وأعلن سبايسي تأجيله لأي مظاهر احتفال بقرار المحكمة الدولية حتى براءة المتهمين، وإن كانت مظاهرة الفرحة التي خرجت أمس هي تعبير جزئي للفرحة التي لم يستطيعوا كتمها من جمهور النادي المصري، وخاصة "جرين إيجلز"، موجهاً نداءً لجمهور المصري بالهدوء وعدم التعصب والتماس العذر لإخوانهم من أولتراس النادي الأهلي .