تسبب الانقسام بين المواطنين فى بورسعيد حول المقاطعة، أو التصويت فى انتخابات الإعادة الرئاسية فى يومها الثانى فى ظهور العملية الانتخابية هادئة إلا فى عدد من اللجان بمناطق «الزهور» و«الضواحى» و«بورفؤاد»، التى شهدت كثافة أعلى، فيما رصدت غرفة عمليات المحافظة عدداً من الانتهاكات لأنصار كلا المرشحين. ولم يقف ألتراس النادى المصرى ورابطة «جرين إيجلز» على رأى معين، حيث أعلنت نسبة كبيرة منهم تجاوزت 70% أنهم ما بين مقاطعين أو مبطلين لأصواتهم، بينما أكدت النسبة الباقية أنهم سيشاركون فى الانتخابات. «على سبايسى» كابو «جرين إيجلز» قال إنه أدلى بصوته رغم أنه متأثر بأحداث بورسعيد، وبوضع المتهمين الذين قُبض عليهم ظلماً، دون إثباتات تذكر، وإنه سيعطى صوته للإخوان، رغم اختلافه مع سياستهم منذ فترة، عقب قرارات اللجنة الدستورية العليا. وأكد وليد محمود، من مشجعى النادى المصرى، أنه مقاطع للانتخابات لأنها عملية هزلية، ولا جدوى منها، كما أن المرشحين سيئين للغاية، وتساءل: «كيف أدلى بصوتى وأصدقائى بالسجن يتعرضون لحكم الإعدام، ولم تقف معهم الدولة، ويهتمون فقط بألتراس النادى الأهلى لأنه المدلل؟». وأعلنت والدة المتهم محمد أحمد مقاطعتها الانتخابات حتى خروج ابنها من السجن، لأنها أصبحت ناقمة على الدولة وإدارتها، وحتى الرئيس المنتخب سيكون حاكماً بأمر النادى الأهلى وفق قولها. وأكدت والدة أحمد منسى، المتهم فى أحداث بورسعيد، أنها خرجت للإدلاء بصوتها لأنها تشعر بالواجب تجاه وطنها مصر، وإن كان فى قلبها حزن شديد على ابنها، الذى لا تعرف هل ستراه مرة أخرى أم لا؟ وطالبت الرئيس القادم بالعدل وعدم التفرقة بين الأندية أو الطبقات الاجتماعية، خاصة بعد أحداث النادى المصرى، دون أن تتدخل القوات المسلحة، أو الشرطة، والتحقيق العادل فى مجزرة بورسعيد، وأن يحاسب من تثبت ضده الاتهامات. هشام على، أحد المشجعين، أكد أنه أدلى بصوته فى الانتخابات لأنه مقتنع بمرشحه، وأنه سيعيد الأمن لمصر. وقال محمد الزغبى، أحد مشجعى النادى المصرى إنه دخل وأبطل صوته فى الانتخابات لأنه غير مقتنع بالمرشحين معا، وأنهما لن يعيداحق بورسعيد التى ظلمت فى عهد النظام البائد وبعد ثورة يناير.