عقد سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم، لقاء مع رئيس مجموعة الأحزاب الشعبية في البرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، في إطار مشاركتهما الحالية بمؤتمر ميونيخ للأمن خلال الفترة 15-18 فبراير 2018. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مجموعة الاحزاب الشعبية مصنفة أكبر المجموعات السياسية داخل البرلمان الأوروبي، وتتألف من الاحزاب المسيحية الديمقراطية التي تمثل يمين الوسط، وهي من المجموعات الصديقة لمصر، حيث تعطي أولوية لموضوعات مكافحة الارهاب والتطرف وقضايا الهجرة غير الشرعية والتطورات الاقليمية. وأضاف أبوزيد أن الوزير شكري أعرب خلال المقابلة عن رضاء مصر إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين مصر والاتحاد الأوروبي، منذ انعقاد مجلس المشاركة في يوليو 2017 وما أعقبه من توقيع وثيقة إطار الدعم الموحد أثناء زيارة المفوض الأوروبي "هان" في أكتوبر 2017، ثم الحوار حول الهجرة المنعقد بالقاهرة في ديسمبر 2017، وما تلاه من عقد اجتماع اللجنة الفرعية المعنية بالشئون السياسية وحقوق الإنسان بالقاهرة فى يناير 2018. كما أكد وزير الخارجية خلال اللقاء، أن الشريك الأوروبي يمثل أهمية كبرى لمصر ولاسيما في ظل التحديات الأمنية الكبيرة المواجهة لمصر، ومتمثلة في ظاهرة الإرهاب، وكذلك الحاجة الملحة للدعم الأوروبي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية واستراتيجية التنمية المستدامة 2030، حيث تقوم مصر بإعداد حزمة برامج ومشروعات تعاون مشتركة تتفق مع أولويات استراتيجية التنمية الشاملة المستدامة، تمهيدا لطرحها والتفاوض عليها مع المفوضية الأوروبية للتوصل إلى اتفاق على القائمة النهائية للمشروعات تنفيذا لمذكرة التفاهم الخاصة بإطار الدعم الموحد التي وُقعّت في أكتوبر 2017 بالقاهرة. وثمن رئيس مجموعة الأحزاب الشعبية التقدم المحرز في علاقة مصر بالاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الاتحاد الاوروبي له مصلحة كبيرة في نمو واستقرار الدول التي يدخل في شراكة معها، مشيدا بالجهود المصرية في محاربة الارهاب على المستويين الأمني والفكري، وكذلك في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. وأكد شكري خلال المقابلة أيضا أن مصر تعول على مجموعة الأحزاب الشعبية وما تحظي به من ثقل داخل البرلمان الأوروبي لتفهم ما تمر به مصر من تحديات في المرحلة الدقيقة، ودعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.